ساهمت كمية الأمطار الغزيرة التي تساقطت مؤخرا على مناطق ولاية البيض في زيادة كمية هائلة من المياه إلى سد بريزينة المعروف بسد لروية حيث قدرها نهار أمس مسؤول من إدارة القطاع (السد ) ببلدية بريزينة ب 35 مليون متر مكعب إذ كان منسوب المياه بالسد قبل سقوط الأمطار حوالي 53 مليون متر مكعب أي قبل شهر سبتمبر الماضي .وأضاف محدثنا بان الطاقة الإجمالية للسد (سعته )تقدر ب 123 مليون متر مكعب وعلى هذا السياق كذلك أكد خبير الأرصاد الجوية السيد بوسماحة بأن بالرغم من تهاطل الأمطار إلا أن المنطقة لا تزال تعرف نقصا في المغياثية مقارنة بالمعدل الفصلي وهذا النقص يقدر بحوالي أكثر من 50 بالمائة وحسب التنبؤات بان ولاية البيض تترقب سقوط كمية معتبرة من الأمطار..وما تجدر إليه الإشارة بان كمية المياه المتساقطة التي صبت في سد لروية ستعطي دعما كبيرا للنشاطات الفلاحية التي ازدهرت بضاية البقرة ببلدية بريزينة على مساحة 940 هكتار وتسقى من السد خصوصا إنتاج البطاطا والقمح وواحة النخيل التي تضم أزيد من 32 ألف شجرة مثمرة ويقول الكثير من المختصين بان سد بريزينة يعتبر من أهم المنشأت النادرة التي تربعت عليها ولاية البيض بالجهة وكلف الخزينة أموالا لإنجازه خلال السنوات الماضية حيث فتح أفاقا واعدة للتنمية لاسيما ساهم في القضاء على نسبة كبيرة من البطالة من خلال توفر المياه والأراضي الخصبة التي استصلحتها الدولة بضاية البقرة التي تحولت إلى ورشات مفتوحة للنهوض بعالم الفلاحة وللتذكير بان سد لروية لم يبق مقتصرا على الفلاحة فقط بل تحول خلال السنوات الأخيرة إلى محطة جلب الصيادين بإمتياز من مختلف مناطق الوطن نظرا لما يتميز به من تنوع بيولوجي خاصة إحتوائه على شتى أنواع الأسماك من خلال عمليات الزرع التي استفاد منها لا عملية زرع حوالي 270ألف سمكة صغيرة الحجم وأصبح سد لروية منتفسا هاما للتنزه والراحة لسكان مناطق ولاية البيض ولا يقتصر على هذا الغرض فقط بل تعداه إقبال معظم المواطنين لتعلم أو التدريب على صيد الأسماك التي تعد هواية دخيلة على عادات وتقاليد السكان الذين يمتهنون حرف الرعي والفلاحة الموروثة ابا عن جد منذ القدم .ومن جهة اخرى وتحسبا لموسم الأمطار سارعت السلطات الولائية بمدينة البيض بتجسيد عدة عمليات أهمها تنظيف مجرى وادي الدفة على إمتداد حوالي 3 كم بداية من حي 20 اوت مرورا بالأحياء الأخرى حي القرابة وحي المهبولة..وللعلم أن وادي الدفة حين فاض بمياه فيضانات 2011 تسبب في كارثة حيث هلك 12 شخصا علاوة عن انهيار معظم المباني والمنشأت العمومية المتواجدة بالقرب من ضفافه. .