كشف رئيس فريق وداد تلمسان أحمد سليماني أن إنتقاله من عالم التدريب إلى عالم كان يستهويه منذ فترة وهو ما جعله يجسده هذا الموسم أين حاول دخوله تدريجيا من الإعتماد على خبرات من سبقوه في الميدان هذا ولم يخف أن الجانب المادي يعيقه كثيرا في السير قدما نحو الأمام ,من جهة أخرى فقد تحدث اللاعب السابق للوداد عن التحكيم في الجزائر والذي ربط تطوره بإدخال سياسيات جديدة كرفع رواتب الحكام وإخضاعهم لتربصات على يد خبراء دوليين حتى يكتسبوا خبرات جدية من خلال الحوار التالي: بداية كيف كانت فكرة إنتقالك من عالم التدريب إلى التسيير؟ أظن أن تولي رئاسة الوداد كانت تستهويني منذ مدة طويلة وقد جسدتها هذا الموسم ولقد حاولت دخول الميدان الجديد بطريقة عقلانية لمعرفة الاشياء الواجب فعلها والاشياء التي ينبغي الإبتعاد عنها فليس من السهل الإنتقال من مهمة التدريب إلى المسؤولية ولهذا فأظن أنني أسير في مهمتي الجديدة تدريجيا كما أني أحاول الاعتماد على خبرة الأشخاص الذين سبقوني في الميدان من خلال التشاور معهم وأخذ أراءهم بعين الإعتبار. أثناء عملية الإستقدامات حاولت تطبيق سياسية جيدة من خلال تسقيف أجور اللاعبين هل تظن أنك نجحت فيها؟ صحيح فلقد حاولت إدخال منظور جديد فأنا لم أسقف الأجور لكن فكرتي كانت تتركز على التحفيز فاللاعب الذي يمضي بأجرة عالية ويأخذ أموالهم مسبقا لا تنتظر منه أن يبذل مجهودا إضافيا ولكن لما يعلم أن المجهودات الإضافية تقابل بمكافأة فإنه لن يتراخى ولهذا فإني أردت أن أخفض من الأجور لكن المبالغ المخصصة للتحفيزات ستكون عالية حتى يبذل كل لاعب طاقات إضافية بصفتك كمدرب سابق هل أنت راض عن الجانب التقني لفريقك؟ صحيح أننا سجلنا إنطلاقة صعبة في البطولة لكن كما لا يخفى عليكم أن الفريق تغير بنسبة كبيرة مما يجعل عمال الإنسجام داخل المجموعة منقوصا نوعا ما فمن الجانب التقني أظن أن قوة أي فريق ترتبط بتواجد تلاحم بين اللاعبين وهذا الأمر لن يأتي بين عشية وضحاها فبالعمل نستطيع التقدم وأنا متفائل لأن الطاقم الفني يقوم بعمل جبار سيأتي بثماره مع مرور الجولات من جهة أخرى سنحاول الإعتماد على سياسة التشبيب من خلال إعطاء الفرصة للاعبين الأمال الذين رفعوا التحدي وبرهنوا أنهم يستحقون مكانة أساسية في فئة الأكابر مما يجعلنا نتنبأ بمستقبل زاهر للوداد وماذا عن الجانب المادي؟ حقيقة فيما يخص الجانب المادي هناك نقص كبير فمنذ أن توليت رئاسة الفريق أنا في رحلة البحث عن الموارد المالية والممولين إلى غاية يومنا هذا ,فرغم تحصلنا عن الإعانات المقدمة من طرف السلطات إلا أنها لم تكن كافية فلقد تحصلنا على مليار سنتيم وهو المبلغ الذي طرح عدة تساؤلات في ذهني فكل الفرق تحصلت على مبالغ مضاعفة بإستثناء الوداد فهل هذا مقصود أم ماذا؟ فنحن كذلك لدينا أكثر من 400 لاعب ينشطون في جميع الفئات وهذا ما يتطلب أموال طائلة وليكن الجميع على علم أن الجانب المادي قد أثر علينا كثيرا. كيف تقيم المستوى العام للبطولة؟ أظن ان المستوى العام للبطولة هو متقارب فليس هناك فريق قوي أو أخر ضعيف وإنما الفرق يكمن في الجانب المادي فالفرق حققت بداية موفقة فهي قوبة من الجانب المادي حيث حافظت على تعدادها وجلبت لاعبين يقدمون الإضافات اللازمة ولن نأخذ لى سبيل شبيبة بجاية فهذا الفريق سخر أكثر من 7 ملايير سنتيم لعملية الإستقدامات على عكسنا نحن,وأقولها بكل صراحة فنحن من الفرق الفقيرة ماديا وبصفتنا كمسيرنا لا يمكننا الإعتماد كلية على مالنا الخاص صحيح أننا نقوم ببعض المساهمات بشكل تدريجي و لكن الى متى فتأخر الدعم المادي سيؤثر علينا ولهذا فنتمنى أن يتحسن الجانب المالي في القريب العاجل لقد عرفت الكرة الجزائرية في الأونة الأخيرة ضربات موجعة بعد حادثة إيبوسي وحادثة يبطام فكيف ترى أنت الحلول الواجب إتخاذها لإنقاذ الكرة؟ في الحقيقية فحادثتي إيبوسي وبيطام نقطتان سلبيتان في تاريخ الكرة الجزائرية ورغم إن مقتل اللاعب المذكور لم يكن مقصودا الإ أنه أعطى صورة عن درجة العنف الذي تشهدته ملاعبنا منذ مدة وهو الأمر كان للانفتاح الإعلامي دور كبير على إظهاره إلى الرأي العام لأنه في الوقت السابق كانت هناك حوادث مشابهة لكن نقص التغطية الإعلامية حال سماعنا عنها, ولهذا فأظن أن مثل هاته الأحداث ستتكر مستقبلا إن لم يتم معالجة هذا المرض إنطلاقا من أسس صحيحة فكثرة الكلام دون السعي إلى تطبيق حلول جذرية وفورية لن يأتي بالجديد ,من جهة أخرى فإن مستوى التحكيم لن يتطور إلا من خلال السعي إلى إدخال سياسات جديدة فعلى سبيل المثال لماذا لا يتم النظر في راتب الحكام لماذا لا ترفع الفدرالية منه لأن الحكم يعد طرفا في صنع الفرجة فوق أرضية الميدان شأنه شأن اللاعبين والمدربين, فلما يكون الحكم مرتاحا من الجانب المادي فلا يمكنه الالتفات لبعض الطرق الغير شرعية, وإضافة إلى الجانب المادي فيجب تنظيم تربصات من طرف اختصاصيين دوليين في مجال التحكيم والاستفادة من خبراتهم إن أردنا النهوض بالتحكيم في الجزائر.