ناشد سكان سوق سيدي عقبة بالمدينة الجديدة السلطات المسؤولة بضرورة إيجاد حلول للفوضى التي أضحوا يعيشون فيها والتي قلبت حياتهم رأسا على عقب، فالبداية بالضجيج اليومي الذي جعلهم لا يعرفون السكون والراحة داخل منازلهم، هذا بالإضافة إلى عدم وجود منافذ لاستعمال سياراتهم إلى غاية منازلهم، فضلا عن صعوبة دخول وخروج سيارات الإسعاف في حالة تسجيل المرض، والأدهى من ذلك هو الظاهرة الإيكولوجية التي أضحت تعاني منها هذه المنطقة في ظل الإنتشار الفادح للقمامات التي يخلّفها التجار وراءهم غير مبالين بالسكان. بالإضافة إلى هذه المعاناة فإن هذا الفضاء يضم سوق واحد للخضر هذا الأخير الذي يستقطب سكان الأحياء المجاورة له، حيث يفرز هذا السوق الروائح النفاثة المنبعثة من طاولات السمك، والانتشار الواسع لمختلف أنواع الحشرات التي لا تفارق المكان. وما تجدر الإشارة إليه أن هذه المعاناة لا يتكبدها سكان سوق سيدي عقبة بالمدينة الجديدة فقط، وإنما حتى السكان القاطنين بسوق الأوراس (لاباستي سابقا) باتوا يعانون من الروائح الكريهة والحشرات الناتجة عن مخلّفات تجار الخضر والفواكه، فضلا عن الأسماك، فبالرغم من تجنيد دوريات النظافة في كل وقت إلا أن دار لقمان لا تزال على حالها في ظل غياب الردع، ليبقى في الأخير السكان هم الضحية الأولى والأخيرة. وفي السياق نفسه طالب ذات السكان من الجهات الوصية بضرورة تخصيص التفاتة بسيطة حتى ينعمون بالراحة قليلا داخل منازلهم والمحيط الخارجي المحاذي لها.