* فابيوس: الجزائر بلد آمن وعلاقاتنا في أحسن أحوالها. * كارلوس غومين: السوق الجزائرية الثانية بأفريقيا والسابعة بالمجمع. دشن الوزير الأول عبد المالك سلال رفقة وفد رفيع المستوى يضم أعضاء من الحكومتين الجزائرية و الفرنسية أول مصنع للسيارات بالجزائر و هذا بمنطقة وادي تليلات بوهران و صرّح سلال خلال حفل التدشين بأن سيارة "سامبول هي رمز لمستوى العلاقات الإقتصادية التي حققها البلدان معتبرا مشروع الشراكة ناجحا و مثمرا و ذلك في إطار قاعدة رابح- رابح و أضاف بأنه يمثل الإنطلاقة الفعلية لإعادة بعث القاعدة الصناعية الوطنية التي تعتبر عنصرا محورياى في البرنامج الإقتصادي لفخامة رئيس الجمهورية خلال الخماسي القادم و أكد بأن حكومته ليس لها أي عقدة من حيث في البحث عن الخبرة و النماذج الناجحة بالخارج معربا عن دعوة الحكومة لمضاعفة الإستثمارات الصناعية سواء في إطار الشراكة أو المناولة في الميادين الأخرى و أوضح الوزير الأول بأن للجزائر قدرات لتحقيق النمو و تنويع الثروات و فيما يخص مصنع رونو طالب سلال من المجمع تنويع منتوجاته بصناعة نماذج أخرى لسيارات رونو مستقبلا بدل الإكتفاء بنوع واحد. و يوظف مصنع وادي تليلات الذي أنجز في ظرف قياسي لا يتعدى السنتين 350 عامل جزائري كمرحلة أولى إضافة إلى المناصب غير المباشرة الذي سيخلقها قطاع المناولة و أشار بأن حكومته ستدعم هذا القطاع لدفع المنتوج المحلي و في إطار الشراكة الجزائرية الفرنسية قال سلال بأن إجتماع اللجنة المختلطة لحكومتي البلدين التي ستنعقد في 4 ديسمبر القادم بباريس ستكون مهمة في دفع الإقتصاد المشترك الذي لا يعتمد فقط على صناعة السيارات و إنما سيتعداه إلى مجالات أخرى منها الفلاحة و الطاقة و السياحة و ستوفر الإمكانيات اللازمة لإندماج الإقتصاد الوطني في النظام العالمي أما بالنسبة للجانب الأمني أضاف الوزير الأول بأن بلدنا مستقر سياسيا و إقتصاديا و يمتلك طاقات شابة و في نفس السياق تحدث وزير الشؤون الخارجية الفرنسي "لوران فابيس" عن إستعادة الجزائر لإستقرارها الأمني بعد فترة عانت خلالها من الإرهاب و جاء هذا في ردّه عن أسئلة بعض الصحفيين الفرنسيين الذين علّقوا على جدوى الإستثمار بالجزائر باعتبار أنها لا تزال تعيش وضعا أمنيا متدهورا و هذا على خلفية إعدام الرعية الفرنسي "أرفي غوردال" و عليه ردّ "لوران فابيس" بقوله "الجزائر أصبحت بلد آمنا و العلاقات الدبلوماسية و الإقتصادية بين الجزائر و فرنسا في أحسن أحوالها" و رغم وجود منافسين في السوق الجزائري كالصين و كوريا أوضح "فابيس" بأن الأمريتطلب الجرأة الإقتصادية و السياسية ليكون لفرنسا نصيب كبير فيه.واختصر وزير الخارجية الفرنسي العلاقة التي تربط البلدين في ثلاث كلمات و هي العمل و الطموح و الصداقة و خلال حفل التدشين بمصنع رونو بوادي تليلات صرح الرئيس المدير العام للمجمع "كارلوس غوسن" بأن المنطقة أختيرت لموقعها الاستراتيجي و الإمكانيات التي تزخر بها من حيث شبكة الطرقات أما عدد عمال المصنع فسيرتفع مع إرتفاع الإنتاج و اعتبر السوق الجزائري الثاني بالقارة الإفريقية و نصيب رونو منه هو أزيد من 25 بالمائة كما أنه يحتل المرتبة السابعة بالنسبة لذات المجمع و الهدف مكن هذه الشراكة يقول هو جعل هذا السوق الأول إفريقيا شاكرا دعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لمشروع الشراكة و مبادرات الحكومة في هذا الإتجاه و روح التفاهم السائد و فيما يخص سيارة سامبول الجديدة فلم يفصح الرئيس المدير العام لرونو الجزائر لجريدة الجمهورية عنه في حين أكّدت لنا مصادر من الوزارة الأولى بأن السعر سيكون منخفض بنسبة 20 بالمائة على الأقل مقارنة بسعر السيارات المستوردة