سيتنفس سكان وهران الشرقية وبالأخص طلبة جامعة بلقايد الصعداء بعدما يمدد مسار الترامواي إذ سيخلصهم حتما من معاناة يومية مع الحافلات التي غابت بها أدنى معايير الخدمة العمومية و عليه فإن شق مسار جديد للترام من هناك سيحل مشكل النقل بمنطقة أصبحت آهلة بالسكان بل و تحوّلت في ظرف زمني قصير إلى محج سكان وهران و ما جاورها لما لها من امتيازات كانتعاش النشاط التجاري و انجاز العديد من المرافق العمومية و السياحية و الترفيهية بها و حسب مديرية النقل فإن الخط "أ" العامل حاليا ما بين السانية و حي الصباح سيتمدد إنطلاقا من جامعة العلوم و التكنولوجيا محمّد بوضياف نحو المجمع الإداري و هذا بإتجاه نهج المشتلة مرورا بمفترق الطرق لنهج الألفية و سيصل المسار حسبما كشفت عنه المديرية أمس إلى غاية مفترق الطرق الأصيل و يمتدّ أيضا إلى غاية مستشفى الأطفال بكنستال و تنتهي توسعة الخط "أ" عند الطريق الولائي رقم 45 ببئر الجير و يبلغ طولها حوالي 8.14 كلم و تنطلق الأشغال حسب ذات المصدر في الثلاثي الأول من السنة القادمة و نفس الشيء بالنسبة للخط الثاني "ب" الذي سيبدأ حيث يتوقف المسار "أ" و هذا من أجل الربط بينهما تسهيلا لحركة تنقل المسافرين و عليه فإن الخط الثاني سيمتد من بئر الجير إلى غاية بلقايد بإتجاه القطب الجامعي ثم يعود نحو حي إيسطو ليلتقي مرّة أخرى مع الخط الأوّل قرب جامعة محمّد بوضياف ليشكلان حلقة و سيكون طوله حوالي 8.3 كلم ليقارب طول توسعات الترامواي مجتمعة شرقا 16.6 كلم ب 24 محطة توقف و بهذا الشكل سيغطي الخطّان جلّ الأحياء بوهران و بئر الجير و السانيا و سيسديان خدمات جليلة للسكان و الطلبة بجامعة بلقايد الذين يعانون كثيرا مع أزمة النقل التي انتفع منها غيرهم و خاصة أصحاب سيارات الأجرة أما بالجهة الغربية فسيمدد الخط "أ" أيضا ليصل إلى غاية مطار أحمد بن بلّة على طول 4.8 كلم مرورا بمركز تربية الخيول و يوفّر 3 محطات جديدة . و يذكر بأن الخط العملي منذ سنة و نصف يمتد على مسافة 17.8 كلم يضم 32 محطّة و ينقل مابين 20 إلى 22 ألف زبون يوميا ناهيك عن دوره في التحسين الحضري و الارتقاء بثقافة النقل عند المواطنين و حاليا تسعى مؤسسة ترام وهران إلى تحسين الإطار العام للمسار بتجديد أكشاك بيع التذاكر التي أنجزت بشكل جديد يناسب النسق العمراني لمدينة وهران