فضاء الخواطر

ثرثرة آخر الشّهر ....

بين الأماني ورغبة الصّراخ،يبقى الصّمت حكمة ولغة فريدة،لنبحث عن خلوة،عن مستقرّ للأنين،عن مرفأ للفوضى،عن فسحة أمل بداخلنا ، ثقل الزّمن وقهر الدّقائق،يعيق البوح،ينشلّ الفكر،تختلط المعاني ،تقبع الغصّة بالحلق،وسط كلّ الخراب نرنو إلى الرّقص،الى الثرثرة،الى تعرية الفجع داخلنا،إلى تقاسم الآه،إلى الوصل الانسانيّ تخفيفا لجرعة الوجع .نستتر وراء وجعنا الدّاخلي،نجمّله بالكلمات،غزل الحروف وحياكة المعاني،لي رغبة جامحة في معانقة القمر،في السّهر حتّى أثمل،في عربدة حتّى الجنون ،في الصّراخ الصّامت،والصّمت الدّاخليّ يمزّق أوصالي،يشتّت كياني،يستحوذ على الجنون داخلي .آه ومليون آه من مجتمع يرفض لغة التحرّر،تبّا لعقليّات متحجّرة،وآه من أسمال ماض عالقة ومن ليل موحش،ومن أعراف باليّة،ومن صبح يأبى أن ينشر نور الآمال في فضاء رحب من الرّجاء،وبين ضياعي في دوّامة الصّمت أم الصّراخ أرفض الانصياع للألم ....