الجدران ضاقت بالأحلام والأيام تمضي والطفل الساكن في دمي المتروك.. المهمل .. يعد التفاصيل يحاور البكاء يحاول الفراغ يبتكر ذكريات ردهة الموت الزمنية الطفل الساكن في دمي في الزمن الغامض، يحمل بين أصابعه ضوءاً مفتون بالجنون يشرب من نبع الحلم وبدهشة النشيد يبتكر المعاني جنونه منطلق كعصفور الخريف نحو فضاء آخر.. صمته حبر سماوي يرتل لغة عصية القراءة بغياب ألم الأنبياء الممزوج بقسوة الدمع ونهايات النداء .. آه ، أيها الجنون يا عربة الليل الغامضة يا طعم البحر، فضاء الثلج، رغبة المطر، نزق العشب، وعصافير القلب القلقة.. أيها الجنون، أيها الحب، يا من يحمل قوس السماء اسمك الجميل: ليعيش فينا زمن لا يذل أحلامنا وشمس لا ترتب حزم فأشعتها على موعد موتنا