يستهل المنتخب الوطني الجزائري سهرة اليوم مشواره القاري في بطولة كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا في غينيا الاستوائية ، بمواجهة منتخب جنوب إفريقيا لحساب الجولة الأولى عن المجموعة الثالثة.و رغم أهمية مباراة الافتتاح بالنسبة لرفاق سفيان فيغولي التي تعد بمثابة اختبار حقيقي لا يتوجب التفريط في نقاطه من أجل مواصلة المغامرة الافريقية براحة كبيرة وبمعنويات مرتفعة ، إلا ان مأمورية الخضر أمام منتخب البافانا البافانا تعد جد صعبة نظرا لطبيعة المنافس الذي يتقن تقاليد الكرة الافريقية ومع ذلك يبدو المنتخب الجزائري مرشحا للتتويج باللقب الثاني في تاريخه والأول منذ 25 عاما عندما فاز به على أرضه، وذلك بالنظر إلى تألقه اللافت في المونديال وبلوغه الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه قبل أن يخرج بصعوبة أمام ألمانيا ب 2/1. وخطا المنتخب الجزائري الخطوة الأولى في سعيه إلى التتويج باللقب القاري عندما كان أول المتأهلين إلى النهائيات، وهو مطالب بالخروج من مجموعة الموت لشق طريقه نحو الأدوار النهائية واللقب.خاصة وأن كتيبة المدرب غوركوف مدججة بمجموعة متميزة من اللاعبين في مقدمتهم الحارس رايس مبولحي، مرورا بخط الدفاع مجيد بوقرة، ورفيق حليش وخط الوسط بقيادة ياسين براهيمي، وسفيان فيغولي وصولا إلى خط الهجوم والقوة الضاربة المتمثلة في إسلام سليماني، والعربي هلال سوداني وأمام كتيبة المنتخب الجزائري فرصة لفك عقدة مباريات الافتتاح التي يصعب اجتيازها في كل مشاركة قارية وكذا التخلص ايضا من شبح البافانا الذي تعود له الغلبة في تاريخ المواجهات الكروية بين البلدين. من دون شك لن تكون مهمة الجزائريين سهلة في المجموعة ككل خاصة مباراة اليوم ، لأن منتخب بافانا بافانا ، بطل أمم أفريقيا عام 1996 يسعى بدوره إلى تحقيق نتائج جيدة سيما وأن أشبال المدرب الفرنسي كريستيان غوركوف حجزوا بطاقة "الكان " بعد أن تصدرت الجزائر تصفيات مجموعتها التي ضمت نيجيريا حاملة اللقب، والكونغو، والسودان. وتحسبا لمباراة الاولاد تدرب " الخضر" بمعدل حصتين تدريبيتين منذ قدومهم إلى غينيا الاستوائية وكانت الحصة الاخيرة التي برمجت صباح أول أمس على أرضية الملعب البلدي لمدينة مونغومو الذي سيحتضن اللقاء الرسمي اليوم وهو لمران الثاني بعد حصة التدريبية التي اجريت يوم الجمعة على أرضية ملعب "أويالا"، في اجواء رائعة عرفت مشاركة لاعبو الفريق الوطني الثلاثة والعشرين الذين حضروا جميعا في هذه الحصة التدريبية تحت قيادة الناخب كريستيان غوركوف ، تحت أنظار عدد هام من الصحافيين الجزائريين والأجانب ، الذين رافقوا الفريق الوطني في رحلته من أجل الكأس القارية ضد منتخب جنوب إفريقيا ضمن مباريات الدور الأول من كأس إفريقيا للأمم 2015 والتي تسبق المواجهة النارية للمحاربي الصحراء ضد غانا في ال 23 من الشهر الحالي والأخيرة ضد السنغال في ال 27 منه في المقابل وتسعى جنوب أفريقيا إلى تعويض خيبة أملها على أرضها عام 2013 عندما خرجت من الدور ربع النهائي، وهي تخوض النهائيات بمجموعة اغلب عناصرها من الدوري المحلي باستثناء 5 محترفين في أوروبا ,وسبق أن لعبا الفريقان مع بعضهما البعض في كأس الأمم الأفريقية مرتين، حيث كانت المرة الأولى عام 1996 في دور الثمانية، وانتهت بفوز جنوب أفريقيا بهدفين لهدف، بينما كانت الثانية في عام 2000 بمرحلة المجموعات وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما علما أن منتخب جنوب إفريقيا فاز بثلاثية نظيفة في ودية مالي قبل وصول "البافانا بافانا" إلى مونغومو وهو مؤشر عى جاهزية منافس الخضر الذي يعتمد على اللعب الجماعي والهجمات المعاكسة . المنتخب الوطني بلباس ابيض سيدخل المنتخب الوطني الجزائري مباراة اليوم مرتديا لباس ابيض في الوقت الذي سيلعب فيه منافسه جنوب افريقيا لباسا اصفرا .علما ان الخضر خرجوا صباح امس في نزهة حول الفندق من اجل الترويج على النفس.