تعرف مراكز بريد الجزائر بإقليم ولاية ورقلة هاته الأيام اكتظاظا رهيبا بالزبائن الذين يقصدون مختلف مصالح هاته الأخيرة من أجل قضاء مصالحهم سواء ما تعلق بسحب أو إيداع الأموال أو إرسال مختلف الحوالات البريدية أو شراء الطوابع أو إيداع الودائع وغيرها من العمليات البريدية الجارية ويضاف إلى كل هدا تخليص فاتورتي الكهرباء والغاز التي أصبح بالإمكان تسديدها في مراكز البريد إلا أن هذا الإجراء لم يصاحبه إجراءات وعمليات لوجيستية وتنظيمية تتعلق بالجانب المادي أو البشري بمراكز البريد ما أثر بالسلب في عديد الأحيان على عمل هاته الأخيرة طوابير طويلة بالبريد المركزي و المراكز الثانوية أمام دهشة و استغراب المواطن ويلاحظ الزائر للبريد المركزي بورقلة وكذا المراكز الثانوية باقليم الولاية على غرار القصر.حي النصر. سيدي عمران .بني ثور....كلها مجتمعة الطوابير الكبيرة للمواطنين التي تشغل المكان والتي كان غالبيتها حسب الأصداء التي رصدتها "الجمهورية" في وقت سابق من أجل تسديد فواتير الكهرباء والغاز والإيفاء بها لمؤسسة سونلغاز بناءا على الاتفاقية المبرمة بين الإدارة المركزية لبريد الجزائر من جهة والمديرية العامة لسونلغاز وما يعاب على هذا الإجراء رغم حسن نواياها عدم إقرانه بتطبيق جملة من الإجراءات التنظيمية التي تعنى بتقديم خدمات أفضل وتسهيلات أكبر للمواطن الذي يقصد بريد الجزائر لقضاء أي من طلباته فعوضا من إضافة أعوان جدد بمراكز بريد الجزائر وتوفير العتاد اللازم للعملية بقيت الوضعية على حالها ما أثر على خدمات بريد الجزائر الرئيسية في تقديم الخدمات المالية والبريدية المتعلقة بإرسال الرسائل والحوالات واستلامها بالرغم من أن القطاع يعاني في عديد المراكز بالولاية من عجز كبير في العنصر البشري العامل بهذا الأخير إذ أن مطالبة المواطنين منذ مدة طويلة بإضافة كوادر بشرية جديدة بمختلف المراكز البريدية لا سيما الجديدة منها على غرار مركز بريد حي النصر وحي 460 مسكن والقصر لم تجد آذانا صاغية بل واستمرت معها معاناة المواطن التي لم تحل هاته الأخيرة جزءا من همومه ولم تقدم له الخدمة المرجوة وبخاصة مركز بريد حي النصر العامل بتقنية الموبي كوناكت والذي يشهد اقبال كبير من المواطنين القادمين من مختلف جهات عاصمة الولاية بالرغم من كفاءة موظفي ذات المركز الا أن ذلك لم يشفع لهم أمام كثرة الزبائن كما تعرف آلة السحب الوحيدة المتوفرة به توقفات عديدة ما أدى بدخول الأعوان وكذا الإطارات العاملة بالمكان في مناوشات يومية مع المواطنين أين الوعود التي قدمت أثناء زيارة معالي الوزير للولاية ؟ حيث طالب سكان ولاية ورقلة من الجهات المعنية لإيجاد حل لهاته الوضعية خصوصا وأنها أصبحت تتكرر في كل مناسبة وبل تزامنت مع كل ضخ للرواتب في كل شهر والتي تعرف فيه جل مراكز البريد حركية كبيرة في سحب و إيداع الأموال إلا أن إضافة خدمات أخرى كتسديد فواتير موبيليس والكهرباء والغاز أعاق كثيرا السير الحسن لهاته المرافق هذا وطالب السكان من الجهات المعنية لإيجاد حل لمشكل تأخر الصكوك البريدية التي فاق إنتظار المواطن لها في بعض الحالات لعدة أشهر للإشارة فقد تم استيراد العديد من الآلات والمعدات الحديثة التي بإمكانها تأمين 20 ألف صك بريدي يوميا لمختلف طالبي الصكوك البريدية الجديدة بالوطن و عليه فقد خلص سكان المنطقة إلى خلاصة أن التكنولوجيا قد عمقت من مشكل الطوابير ولم تساهم على الإطلاق في تقليص الغبن عن المواطنين الذين طالبوا صراحة بزيارة فجائية لوزير القطاع "بن حمادي"حتى ينكشف له المستور في قطاعه بالجنوب الجزائري .