تحول حي البدر المعروف "بيتي" الواقع غرب وهران، إلى حي للنشاط الموازي بعد أن انتشرت به العشرات من الورشات السرية لصناعة الأحذية التي تنشط من دون سجل تجاري، حسب ما أكدته مصادر من مديرية التجارة التي تشن في هذا الحي والأحياء المجاورة حملات مراقبة من حين لأخر غير أنها لا توفق دائما في اكتشاف هذه الورشات التي تغلق أبوابها، بمجرد انتشار خبر وجود أعوان الرقابة التجارية بالمنطقة وينشط المهنيون في هذه الورشات المتواجدة في مرائب السكنات الفردية بشكل سري طيلة ساعات النهار حيث يوصد أرباب هذه الورشات الأبواب على من في داخل الورشة خفية اكتشافها من طرف الجهات الرقابية الوصية وينشط بهذا الحي حسب مصادر محلية نحو 500 ورشة لصناعة الأحذية لا تزل غير مدمجة ضمن المنظومة الجبائية الوطنية ،في الوقت الذي يعمل بها العديد من المراهقين والشباب في ظروف غير لائقة اذ يعملون في وسط مغلق وتنعدم فيه شروط السلامة الضرورية خاصة وسائل مكافحة الحرائق بالنظر إلى تعامل هؤلاء مع مواد سريعة الالتهاب طيلة اليوم على غرار المصنع الخاص بصناعة الاحذية وغيرها من المواد الكيميائية الخطيرة ضف الى ذك خطر الإصابة بجروح بليغة قد تصل حد بتر الأصابع والأيادي نتيجة تعامل العمال بالات التقطيع الحادة من دون وسائل حماية ويضطر العمال لاشتغال في هذه الأماكن لتوفير لقمة العيش لأبنائهم وعائلاتهم في حين يستغل أرباب هذه الورشات الوضع ويشغلون القصر في حين ينشط العمال المتخصصون في صناعة الأحذية من دون تصريح لدى مصالح الضمان الاجتماعي نتيجة نشاط هذه الورشات بشكل غير شرعي أصلا، ويتم تقليد العديد من الماركات والعلامات التجارية العالمية للأحذية خاصة الجلدية منها في هذه الورشات ، التي يتفنن فيها العمال في تقليد الماركات الشهيرة عن طريق نماذج جديدة يتم إحضارها من الخارج ويتم تسويق هذه الأحذية إلى الولايات الداخلية ويعرف هذا النشاط ازدهارا في هذا الحي منذ سنوات ولم تفلح حملات المراقبة والتفتيش في اكتشاف هذه الورشات التي يتم غلق أبوابها بمجرد وصول أعوان الرقابة حسب مصادرنا م مديرية التجارة