عدوى الغلاء تنتقل إلى الأسماك المجمدة و اللحوم البيضاء تسببت رداءة الأحوال الجوية التي شهدتها مدينة بني صاف في الآونة الأخيرة إلى شبه شلل في حركة الصيد والملاحة البحرية بميناء المدينة والتي ترتب عنه خروج محتشم لبعض سفن وبواخر الصيد بسبب العواصف البحرية الهوجاء، مما أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستوى مردودها والذي تسبب في اشتعال لهيب أسعار السمك في سوق الصيادين وندرة ونقص في الكثير من أنواعها خاصة أسماك السردين والتي تعتبر طعام المواطن البسيط وفي متناول أصحاب الدخل المحدود، لتصل الأسعار إلى أكثر من 500 دج للكيلو الواحد فما فوق ليتم التسابق على شرائها فور وصولها من طرف أصحاب الدخل المرتفع وملاك المطاعم البحرية، هذا من جهة ومن جهة أخرى تشهد الأسماك المجمدة غلاء هي الأخرى في مثل هذه الأوقات الصعبة والذي أصبح مجرد التفكير في اقتنائها بالنسبة لأصحاب الدخل المحدود ضربا من الجنون لينحصر الإقبال على المعلبات فقط مثل التونة والسردين وغيرها لتدارك نقصها باعتبار السمك من الوجبات الأساسية لدى سكان بني صاف نظرا لعمل أغلبيتهم في قطاع الصيد البحري، الأمر الذي تسبب في سخط العديد من المواطنين وتذمرهم بسبب الغلاء الفاحش التي تشهده الأسواق خاصة في هذه الأيام الشتوية العاصفة والذي امتد إلى الخضر والبقوليات ، هذه الظروف القاسية أجبرت المواطن البسيط على إيجاد حلول بديلة لتجاوز أزمته وذلك بالتوجه إلى اقتناء اللحوم البيضاء كبديل والذي يشهد رواجا في الآونة الأخيرة وحل مناسب للأسر الفقيرة في انتظار انخفاض سعر السمك الجنوني سواء الطازج أو المجمد.