حمل، أمس، وزير التعليم العالي السيد "حراوبية"، مسؤولية تأخر انجاز القطب الجامعي الجديد بوهران إلى مكاتب الدراسات، نتيجة اختيار أرضية وعدم تهيئة الجوانب الخارجية للمشروع، وكذا تأخر انجاز الصفقات وتنفيذها، هذا بالإضافة أن المشروع لم يرق إلى المستوى المطلوب في إعداد دراسة تتماشى وفق مقاييس معمارية وجمالية، التي تعكس حقيقة قطاع التعليم العالي والجامعات، وكذا تطلعات رئيس الجمهورية من حيث جودة ونوعية الإنجاز، التي تبرز احترافية مكاتب الدراسات في إنجاز المشاريع الضخمة، وكذا عبقرية المهندسين المعماريين• خاصة أن مشروع القطب الجامعي استهلك كحصة أولية غلاف مالي قدره 20 مليار دج، بما يعادل 2000 مليارسنتيم من أصل 148 مليار دج، على أن يضم 7 كليات و 32 ألف مقعد بيداغوجي و28 ألف سرير• من جهته، وجه "حراوبية" خلال زيارة تفقدية التي قام بها رفقة وزير السكن لمعاينة المشروع، بدوار بلقايد بلدية بئر الجير، جملة من الانتقادات اللاذعة لمكاتب الدراسات والمقدرة عددها ب 10 مكاتب وطنية، بعد تأخر في إنجاز القطب الجامعي، الذي كان من المرتقب أن يتدعم به قطاع التعليم العالي، بالولاية ويمتص الضغط المفروض على جامعةالسانيا وايسطو، خاصة بعدما استقبل لاقطاع هذه السنة أكثر من 15 ألف طالب جامعي تم توزيعهم على مختلف الأحياء الجامعية، حيث سيتم تسليم شهر نوفمبر المقبل، كما تقرر 6 ألاف مقعد بيداغوجي فقط، و5 ألاف سرير• محملا في ذات الوقت، المسؤولية إلى مكاتب الدراسات والتي لم تتماشى والاتزامات المحددة مع مختلف الجهات للتكفل بالمشاريع الكبرى دون قدرتها على ذلك، الأمر الذي أسفر عن توقيف مكتب دراسات زرالدة جراء العيوب التي لحقت واجهات المشروع في انجاز 2000 سرير، الذي لم يتعدى 30 % والذي استهلك غلاف مالي قدره 600 مليون دج، حيث طلب من والي الولاية أن تبقى تلك المكاتب تحت مسؤوليته لمراقبتها، واتخاذ القررات لمناسبة من أجل تسليم المشروع ومتابعة الإنجاز، الذي ستتدعم به للجهة الغربية كقطب إشعاعي وعلمي، من شأنه أن يكون آية في الهندسة المعمارية والإنجاز، خاصة أن الدولة سخرت ورصدت أغلفة مالية ضخمة للنهوض بقطاع التعليم العالي، وتحقيق الوثبة المرجوة التي تعكس حضارة البلاد في كل المجالات والتصميم• أكد في سياق حديثه وزير التعليم العالي، أن قضية استقبال الطلبة والتكفل بهم قد تجاوزناها فيما يبقى المشكل المطروح اليوم، يتمثل في تحسين المنشآت من كل الجوانب، وإعداد هياكل في المستوي المطلوب• وحسب تعليمات رئيس الجمهورية، معبرا عن عدم رضاه واستيائه الكبير من طريقة انجاز مشروع القطب الجامعي، وتهاون مكاتب الدراسات في العمل والإبداع، الذي يعكس عدم جديتهم في التكفل بالمشاريع الضخمة، كما سيجعلها تحت المجهر، بعد إعلان عن فسخ الكثير من العقود معها، وإقصائها من الصفقات والإنجازات الكبيرة، ما جعلته يقول "أنني لست مسرور" لما شهدته هذا الصباح "، من حيث انجاز قاعات بيداغوجية، والإقامات بعد الضيق الكبير للغرف، وبعد التأخر في إنجاز المشروع، يرتقب حسب المختصون القائمين عليه تسليمه في آفاق 2012• من جانب آخر، أعلن وزير السكن "نور الدين موسى" عن مشروع قانون جديد لضبط تسيير مكاتب الدراسات، الذي سيصدر قريبا شهر ماي المقبل، لتحديد المسؤوليات، حيث وجهت تعليمات لمديريات التجهيز لتدارك كل النقائص، وإعداد برامج عملية جديدة، من شأنها أن تسهل في عملية تصنيف المكاتب، على اعتبار أن وزارة السكن صاحب البناء بالتفويض والمهيكلة للمشاريع، من حيث الجانب المعماري والجمالي، محملا مسؤولية تأخر انجاز القطب الجامعي إلى اللجان التي صادقت على مكاتب الدراسات المكلفة بالمشروع، والتي قامت باختيارها دون قدرتها على الإنجاز•