احتضن مساءأول أمس المعهد الموسيقي أحمد وهبي بوهران حفلا موسيقيا من نوع الفلامنكو من تنظيم المركز الثقافي الاسباني و حيث قدم "ماريا ديل مار بيزانا " و "علي خورخي أرانجو" فنانيين اسبانيين على أنغام الصنجات والغيتارة عرضا متميزا وبحضور مكثف للطلبة والأساتذة ومحبي هذا فن الاسباني الجميل الذي يجعلك تنطلق بإحساسك الى سحر اسبانيا و تاريخها العريق . وافتتح الحفل بكلمة للسيد "غونزالو مانقالانو دي غاراي " مدير مركز سارفاتتيس الثقافي بوهران و الذي أكد على أهمية التقارب بين ضفتي البحر المتوسط، وإثراء المشهد الثقافي عن طريق مثل هذه الحفلات التي تعتبر همزة وصل بين الباهية واسبانيا والتي تجمعهما علاقة قوية ضاربة بجذورها في التاريخ تمنى إحياء التراث الاسباني و تعريفه للشباب الوهراني ،كما يعد فن الفلامنكو أحد أعرق الطبوع الموسيقية باسبانيا وذاع صيته حول العالم و يرتكز الفلامنكو على الرقص مميز وأنغام أندلسية غالبا ما تكون بالغيتار المتأثر بالعود وبصوت شجي حزين و ترجع أصول هذا النوع الموسيقي إلى جذور عربية وتمازج ما بينها وبين الموسيقى الغجرية ومن هنا تولد هذا النوع بأسلوب راقي ورقص متوازن وعزف على الصنجات ، وتميزت الفنانة الاسبانية "ماريا ديل مار بيزانا " بايقاعاتها السحرية و كان عازف الغيتار " علي خورخي أرانجو" رائعا بّانامله التي عزفت ألحانا اطربت الجمهور الحاضر ونقل صورة رائعة عن الثقافة الأيبيرية بلمسة عالمية وهو ما تفاعل معه الجمهور العاشق لفن الفلامنكو ، التي أطربتهم ونقلتهم إلى أجواء الأندلس . الثنائي ماريا ديل مار بيزانا وعلي يورخي ارونغو قدما عرضا موسيقيا بارعا استمتع خلاله الجمهور الوهراني بمقطوعات للعزف على القيتارة والصناجات.وقد تألق عازف القيتار المحترف المشهور علي يورخي ارونغو في أدائه لأشهر السانفونيات المعزوفة بآلة القيتارة، فيما برعت زميلته في مرافقته بالصناجات.وتجدر الإشارة، أن هذا العرض الذي نظمه معهد سارفانتيس تحت اشراف سفارة اسبانيا قدم كعرض استثنائي.