يحيي العازف على القيتار ماركوس دياز حفلا موسيقيا ساهرا هذا الخميس بالنادي الثقافي ''عيسى مسعودي'' (الإذاعة الجزائرية)، حيث سيقدم في هذا السياق، أجمل معزوفاته التي عُرف بها في عالم الفن والموسيقى. ودرس الفنان البرازيلي ماركوس دياز، الموسيقى في كل من اسبانيا والبرازيل، وظفر سنة 1984 بالجائزة الخارقة للقيتار من كونسرفتوار مدريد، كما أحيا الكثير من الحفلات الموسيقية كعازف منفرد في كل من أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية، علاوة على مشاركته في العديد من المهرجانات. وتحصل ماركوس على جملة من الجوائز الدولية في المسابقات التي تعنى بالعزف على القيتار. وسجل الفنان اسطوانات حول أعمال دونالد، باخ، سور، باريوس ورودريغو، وأضفى عليها بصماته الخاصة، فكانت أعماله في المستوى وتلقت نقدا ايجابيا من أهل الاختصاص. وفي هذا السياق، عزف ماركوس، أجمل معزوفات الموسيقيين الكبار واستطاع أن يخرج من التكرار الذي كان بإمكانه السقوط فيه، بيد انه جلب الجديد للمعزوفات المتعارف عليها وألبسها رداء أجمل، فكانت حلقات مسلسل معزوفات ماركوس، جميلة برمتها ولكل منها ذوقها ومميزاتها الخاصة. ويٌعرف ماركوس على الساحة الموسيقية العالمية، باستخدامه لتقنيات عالية في مجال العزف على القيتار، بالإضافة إلى حسه المرهف وشاعريته غير المحدودة، فلم يتوان في التنقل بين المعزوفات المختلفة التي تنتمي إلى أزمان مفترقة. فكما عزف الفنان لداونلد (1563-1626) وبالأخص مقطوعاته الموسيقية المعروفة مثل: بريلوديوم وفانتازيا، وعزف أيضا أجمل معزوفات فرناندو سور (1778-1839)، والمسماة:''العزف المنفرد الكبير''، وبدون أن ننسى عزفه الممتاز على العمل الفني الشهير لباخ والمعنون: ''ست قطع موسيقية بالفيولونسال''. ويشهد لماركوس أداؤه المتقن لأشهر مقطوعتي اغسطين باريوس (1885-1944)، وهما على التوالي: ''الكاتدرائية'' و''تريمولو''، ليتحول إلى مرجع حقيقي للعزف على القيتار في عصرنا. للإشارة، حفل ماركوس دياز من تنظيم الإذاعة الوطنية والمركز الثقافي الإسباني بالجزائر، وبرعاية العديد من الشركات الإسبانية-.