الموعد سيكون اليوم مع نهائي كأس الجمهورية التي أدركت محطتها الأخيرة ما بين فريقين لم يسبق لهما و أن وصلا إلى هذا الدور في قمة المتعطشين للتتويج ، إذ سيكون أمل الأربعاء و نظيره مولودية بجاية على موعد مع دخول التاريخ في لقاء ستحتضنه أرضية ميدان ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة يجمع بين ناديين ناديين حديثي الصعود إلى قسم النخبة . . مولودية بجاية المرشحة على الورق ستكون اليوم مدعمة بآلاف من أنصارها الذين سيغزون ملعب تشاكر من أجل مناصرة " ليكراب " الذين ضحوا بالبطولة و بلقاءات الجولات الأخيرة في سبيل تحقيق أول تتويج في تاريخ الفريق ، إذ يريد أشبال المدرب عمراني أن تكون وجهة كأس الجمهورية في طبعتها ال 51 إلى مدينة " يماقورايا " رغم صعوبة المأمورية ، و أن يبقى تاريخ ال 2 من ماي 2015 منقوشا في ذاكرة عشاق و محبي " الموب " و الذين لا يريدون أن يضيعوا هذه الفرصة السانحة لدخول سجل المنافسة و ان يكونوا النادي ال 17 الذي يفوز بهذه الكاس . من جانبه ، فان أمل الأربعاء ممثل ولاية البليدة ، تبقى الامال معلقة من اجل الظفر بهذه الكاس خاصة و انه سيلعب بعقر داره حيث يسعى هذا الفريق الصغير لمعانقة أول تتويج للولاية حيث لم يسبق و أن نال فريقا بليديا أي تاج وطني منذ نهائي الجار إتحاد البليدة الذي لم يسعفه الحظ آنذاك أمام الحمراوة الذين نالوا التاج الكاس الرابعة لهم بهدف يتيم سجله المدافع السابق عمر بلعطوي عام 1996 . و ما إقامة والي البليدة أول أمس مأدبة عشاء على شرف رفقاء الحارس فلاح لدليل قاطع على أن السلطات المحلية للمدينة تساند بشدة فريق الأمل الذي تدعمت خزينته بمليار و نصف حتى يتسنى له التحضير للمباراة النهائية التي ستكون استثنائية بما انها ستعرف خروج عن عادة بابتسامها لفريقين لم يسبق لهما و أن نشطا نهائي كأس الجزائر . و قد كان توافد جماهير مولودية بجاية إلى ملعب البليدة منذ أول أمس الخميس و ذلك لاقتناء التذاكر التي عرفت كعادتها أحداث مؤسفة و فوضى عارمة نتيجة تزاحم المناصرين الذين دخلوا في مناوشات أدت إلى تعرض بعض الأنصار إلى إصابات ، لينتظر ان تشهد مدينة الورود ازدحاما و حضورا جماهريا كبيرا اليوم. علما ان هذا اللقاء سيديره الحكم الدولي بشاري الذي سيعلق الصافرة مباشرة عقب انتهاء الموسم الحالي بعد 20 سنة من العطاء.