* المتحف الوطني للمجاهد يحوز على 4 آلاف ساعة لشهادات المجاهدين أكد أمس وزير المجاهدين السيد الطيب زيتوني أن التنمية الشاملة لأي بلد تكون منقوصة في حالة إهمال عنصر التاريخ و الذاكرة مشيرا إلى أن الجزائر مرت بفترة عصيبة أهملنا من خلالها، لأسباب موضوعية، كتابة تاريخنا لكن بعد استرجاع الجزائر لأمنها و استقرارها شهدنا صحوة حقيقة في مجال جمع مواد مسجلة و مكتوبة من شأنها حفظ الذاكرة الوطنية و حمايتها من النسيان جاء هذا خلال نزول وزير المجاهدين ضيفا على فوروم الإذاعة الجزائرية المنظم استثناء بعاصمة الغرب الجزائري تزامنا واحتضانها للمنتدى الدولي حول الممارسات القمعية و السياسات الاستعمارية الفرنسية في الجزائر (1830-1962). وقال الوزير أن قطاعه يعمل على جمع شهادات المجاهدين بمختلف ولايات الوطن و حتى في الخارج و من بين الإجراءات المتخذة تزويد مراكز الراحة بمعدات للتصوير لإستغلال تواجد المجاهدين لتسجيل شهاداتهم. و في هذا السياق أكد زيتوني أن المتحف الوطني للمجاهد لوحده يملك حاليا أكثر من 4000 ساعة من التسجيلات. ودعا ذات المتحدث المواطنين الذين يملكون وثائق تتعلق بالثورة المجيدة أن يسلموها إلى المتاحف ليستفيد منها جميع الجزائريين. وشدد الوزير على الدور الكبير الذي تلعبه متاحف المجاهد عبر الوطن في كتابة التاريخ و نقله إلى جيل اليوم و الأجيال القادمة مشيرا إلى أن متاحف وهران و قسنطينة و ورقلة ستعرف تشييد معارض للذاكرة بها في القريب العاجل على أن تعمم التجربة عبر مختلف ولايات الوطن. و في سياق ذي صلة أعلن زيتوني أنه سيتم طبع 150 إصدار جديد قبل الفاتح نوفمبر 2015 يشرف عليها مركز الدراسات و البحث في الحركة الوطنية مشيرا إلى الأفلام التي تم انجازها حول مسيرة شهداء الجزائر كفيلمي "العقيد لطفي" و "كريم بلقاسم" مضيفا أنه يتم حاليا تصوير فيلمين الأول حول حياة ونضال العربي بن مهيدي و يتطرق الثاني إلى تضحيات الشهيد زيغود يوسف. وعن السياسة القمعية الفرنسية بالجزائر أكد وزير المجاهدين أن المستعمر استعمل أبشع الطرق للتنكيل بالجزائريين من بينها التعذيب والإعدام بالمقصلة، عمليات الاغتصاب التي تعرضت لها بعض حرائر الجزائر هذا إضافة إلى التفجيرات النووية التي شهدها الجنوب الجزائري أين استعمل الجزائريون كفئران تجارب مشيرا إلى أنه تم احصاء 40 ألف قتيل استشهدوا خلال 17 تفجيرا نوويا. كما تطرق الوزير خلال فوروم الإذاعة الجزائرية الذي أدارته الصحفية بريزة برزاق من القناة الإذاعية الأولى وشارك فيه صحفيو محطتي وهران للإذاعة والتلفزيون و صحفي من وكالة الأنباء الجزائرية بالإضافة إلى صحفية من جريدة "الجمهورية" إلى الإجراءات التخفيفية التي بادر بها قطاعه من أجل تسهيل استخراج المجاهدين وذوي الحقوق لوثائقهم الإدارية أو تجديدها.