لاذ العديد من المواطنين مساء يوم العيد إلى الشواطئ هروبا من الحرارة الشديدة التي بلغت حدود 35 درجة . إذ توافد الكثير من الشباب على شكل مجموعات إلى جانب عائلات رفقة أطفالهم أول العيد مباشرة بعد صلاة الجمعة على غير العادة بحيث اعتادت العائلات الوهرانية على تبادل الزيارات للتغافر و التسامح و الاحتفال باليوم المبارك بعد اتمام فريضة صوم الشهر الكريم في صحة و عافية، نزلت الجمهورية مساء العيد في جولة عبر عدة شواطئ بالجهة الشرقية من الولاية أين وقفت على صورة العائلات التي جلس أفرادها خاصة النسوة منهم بالقرب من الشاطئ و عمد بعض سائقي المركبات إلى ركنها على مقربة منه للاستمتاع بنسائم البحر و كسر قيظ الحر ، فيما لم يكتف العديد من الأطفال و الشبان بالنظر إلى الأمواج و اختاروا السباحة رغم أنَ البحر قد عرف اضطرابا ملحوظا عند أخر المساء، اقتربنا من بعض العائلات بالقرب من شاطئ "الكاب "بأرزيو استفسارا عن الأمر الذي دفعهم للتوجه نحو الشاطئ دون زيارة الأقارب و الأحباب للتغافر ، فأكَد بعضهم أنَ اليوم كان حارا و طويلا فاحتفلوا بصبيحته و تبادلوا التهاني و الزيارات التي لم تدم طويلا و دفعهم الحرَ الشديد الى التوجه الى اقرب شاطئ و منهم من ضرب موعدا مع عائلات اخرى للالتقاء بالمكان ، و صادفنا أيضا شبانا منعهم الواجب المهني من العودة الى منازلهم بولايات اخرى فاكتفوا بالبقاء بمراكز عملهم منهم من كان في عطلة طيلة اليوم و منهم من انتهى من عمله عند المساء فكانت وجهته الشاطئ هذا و نكر أنَ بعض عاشقي هواية الصيد لم يتوانوا في رمي صناراتهم لتلج البحر و هذا ما لاحظناه خاصة بالزوايا من الشواطئ الصخرية على غرار تلك المتواجدة بمنطقة ارزيو و كريشتل بقديل ، هذا و تجدر الاشارة الى أن الشواطئ المحروسة بالمنطقة مثل شاميسال و الكاب عرفت ترددا كبيرا عليها طيلة ساعات المساء اكثر من غيرها من الشواطئ لتوفر الامن بها .