قدم رئيس اللجنة الاولمبية مصطفى بيراف اخر ما وصل إليه ملف ترشح وهران لاحتضان ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021 ، خلاله تنشيطه لمنتدى منبر الغرب امس بفندق الميريديان و الذي كان مرفوقا بوالي وهران و بحضور نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية و رئيس الوفد الفرنسي دينس ماسيغليا وممثلي عن المجتمع المدني بإضافة إلى وجوه رياضية يتقدمها رئيس جمعية وهران مورو و مدرب الحمراوة كفالي إضافة الى لخضر بلومي و البطلة الأولمبية نورية بنيدة مراح الى جانب مصطفى دوبالة و بن جميل و أسماء كبيرة شاركت في هذا المنتدى و الذي تم افتتاحه على وقع شريط مصور تم عرضه على الحضور و الذي تضمن أغلب المناظر الطبيعية و السياحية الخلابة لعاصمة الغرب الجزائري ، و بنيتها التحتية . مصطفى بيراف أكد أن السلطات الجزائرية و على رأسها فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وضعت تحت تصرف اللجنة الاولمبية جميع الإمكانيات حتى تتمكن من انتزاع كلمة المساندة من 22 لجنة أولمبية خاصة لدول الحوض المتوسط ، حيث تم تجنيد أيضًا الوسائل الدبلوماسية لسفراء الجزائر في هذه الدول الذين ساهموا أيضا للترويج لملف الجزائر عبر مراسلات و تعليمات من طرف وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة الذي كان له اجتماع مع سفرائها والذي عقده بقصر جنان الميثاق في ال 4 من شهر جويلية الحالي ، و هو ما أكسب مصداقية أكبر لملف الجزائر في ضمان احتضان وهران لألعاب الحوض الأبيض المتوسط 2021 . "حرمت من دفء العائلة لأكسب الرهان " رئيس اللجنة الأولمبية ، كشف عن تضحياته الشخصية و المتاعب التي واجهته خلال الحملة التي باشرها بداية من أكتوبر الفارط ، حيث كلفه ذلك إهماله لعائلته خصوصًا في الشهر الفضيل الذي قضاه بيراف في السفر إلى 22 دولة ، رفقة أعضاء اللجنة تتقدمها البطلة الأولمبية بنيدة مراح التي ساهمت هي أيضًا بوقتها حتى تروج أكثر للقضية ، وهما ما جعله يكسب الرهان بعدما التمس تأييد أكثر من 90 بالمئة من اللجان الأولمبية للحوض المتوسط . " نحن مدعمون من عدة جهات لأسباب موضوعية" و لم يكتف بيراف عند هذا الحد ، بل أكد أن القائمين على اللجان الأولمبية للحوض المتوسط عندهم الوفاء بالوعد و عندما يعدون بشيء يتعهدون به و لن يتراجعوا ليس مثلما هو بالنسبة للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم التي كان ترشيحها الغابون لاحتضان الطبعة ال 30 لكأس أمم إفريقيا ، و التي أضحت محل انتقاد من غالبية الوسط الرياضي الدولي . معتبرًا أن قضية كسب الجزائر لشرف احتضان الألعاب المتوسطية أصبح كبيرًا لأن الدعم الذي يلقاه الملف مؤيد من عدة جهات ليس شيئا اخر سوى أن الأسباب جد موضوعية . "سندافع عن ملفنا بشراسة " و فيما يخص منافس الجزائر على ملف شرف إحتضان ألعاب الحوض المتوسط 2021 ، فقد كشف بيراف أن العلاقة الجيدة التي تربط الشعب الجزائري بشقيقه التونسي تتجاوز التنافس على الرهان ، إلا أن الرغبة الكبيرة التي توليها الحكومة لهذا الملف يجبر اللجنة الاولمبية الجزائرية على استعمال جميع الطرق و تسخير جميع الإمكانيات لكسب التأييد ، طبعًا ضمن المنافسة الشريفة لن تؤثر على علاقة البلدين الذين يجمعهما مصير مشترك . "وهران أجمل من صفاقس " و اعتبر بيراف أن وهران تتلاءم مع الحدث الرياضي لعدة امتيازات من أهمها الموقع الإستراتيجي إضافة إلى عدة مرافق و البنى تحتية تضعها في أحسن رواق لاحتضان العرس المتوسطي ، ناهيك عن صرف الدولة للملايير لبناء مراكز تكوين و منشآت رياضية سواء بالنسبة للجاهزة أو للتي لا تزال في قيد الإنجاز.