تسجيل 17.350 حالة نقص بصر خلال الموسم الدراسي 2014-2015. ظهرت مجددا بعض الأمراض المتنقلة التي كانت موجودة في السابق في الكثير من الأحياء الشعبية الموّزعة عبر ولاية وهران وفي مقدمتها نقص البصر الناتج عن الاستخدام المفرط لشاشات الهواتف النقالة، التلفزيون وكذا أجهزة الكمبيوتر، بحيث تم تسجيل حسب المنسق الولائي للصحة المدرسية الدكتور "بوخاري يوسف" خلال السنة الدراسية المنصرمة 2014-2015 ،17.350 حالة نقص بصر، أما عن السنة الدراسية الماضية 2013-2014 فقد تم إحصاء 17.113 حالة. ليليها مشكل نقص السمع وذلك بسبب الإقبال الكبير على أجهزة السمع التي استفحلت في السنوات الأخيرة وسط الشباب من أجل الاستماع إلى الموسيقى، فضلا عن استعمالها للتحدث بالهواتف النقالة، إذ تم تسجيل خلال السنة الدراسية 2014-2015، 518 حالة، و501 حالة خلال الدخول المدرسي 2013-2014. أما عن انتشار ظاهرة "القمل" هذا الأخير الذي ينتقل من خلال ملامسة الجسد للجسد أو الرأس وهي الطريقة الأشهر لانتقال المرض، فضلا عن مشاركة الأغراض الشخصية بين المصاب والآخرين مثل فرشاة الشعر والمناشف والملابس، هذا زيادة على عامل آخر يتمثل في الجلوس أو التمدد على المفروشات التي بها قمل، فقد تم تسجيل 315 حالة "قمل" على بعض المدارس الابتدائية خلال الثلاثي الأوّل من السنة الجارية 2015، فيما تم ضبط 37 حالة خلال الثلاثي الثاني من العام الدراسي، ومن بين الأحياء الشعبية التي تم تسجيل بها هذه الظاهرة ذكر مصدرنا كل من منطقة "سيدي البشير"، فضلا عن حي "البلاطو" و منطقة "خروبة" التابعة لبلدية "حاسي بونيف"، مضيفا أنّ ظاهرة "القمل" تعرف استفحالا كبيرا خلال فصل الصيف نتيجة عودة المغتربين، الذين في الكثير من الأحيان يعتبرون السبب الرئيسي وراء انتشار هذه الحشرات. أما عن مرض "الجرب"الذي يعتبر مرض جلدي طفيلي معدٍ، فيقتصر على بعض الجهات المتواجدة على مستوى ولاية وهران، بما في ذلك الأحياء الشعبية حيث ذكر مصدرنا حي "النجمة" شطيبو "سابقا"، منطقة "سيدي الشحمي" وتحديدا بالجانب الذي يعرف انتشارا فاحشا للقصدير، هذا زيادة على حي "بوعمامة" وحي "الدرب" بوسط المدينة، إذ تم تسجيل 206 حالات خلال الثلاثي الأوّل من السنة الدراسية 2014-2015، فيما تم ضبط 76 حالة خلال الثلاثي الثاني. أما عن الداء الذي عرف شيوعا كبيرا في السنوات الدراسية الأخيرة لاسيما بالوسط المدرسي فيتمثل في داء تقوس الظهر أو ما يعرف ب"السكوليوز"، حيث تم ضبط خلال الموسم الدراسي 2014-2015، 362 حالة مقارنة بالسنة التي قبلها أين تم تسجيل 353 حالة. فيما أوضح الدكتور "بوخاري يوسف" أنه تم تسجيل في الوسط المدرسي ظاهرة صعوبة استيعاب الدروس من طرف المتمدرسين، حيث تم إحصاء 9133 حالة خلال العام الدراسي 2014-2015، و 8256 حالة خلال العام الدراسي 2013-2014. وفي الجهة المقابلة تم تسجيل 455 حالة إصابة بداء السكري، خلال السنة الدراسية 2014-2015، و548 حالة خلال الموسم الذي سبقه. فيما يبقى داء الربو يحتل المراتب الأولى على مستوى منطقة "بطيوة"، "أرزيو"، حيث تم تسجيل 4191 حالة ربو خلال الموسم الدراسي 2014-2015، بينما تم إحصاء 3933 حالة خلال العام الدراسي 2013-2014 . وفي ذات السياق تجدر الإشارة إلى أنّ معرفة مدى انتشار هذه الأمراض بالوسط السكاني يقاس انطلاقا من المؤسسات التربوية. وفي الأخير تبقى الوقاية خير من العلاج، من خلال النظافة الشخصية ونظافة المحيط، ناهيك عن الاستعمال الخصوصي للأغراض.