عادت في الآونة الأخيرة ظاهرة انتشار حشرة القمل بين التلاميذ بالطور الابتدائي بولاية قسنطينة حيث تم تسجيل مؤخرا أكثر من 20 حالة بالمدارس الابتدائية وقد أرجع بعض الأخصائيين انتشار هذه الظاهرة إلى استعمال غسول «شامبو» شهد عدد من المدارس الابتدائية بقسنطينة هذه الأيام عودة انتشار ظاهرة القمل بين التلاميذ، حيث سجلت الحالات بابتدائية بحي الدقسي، فيما سجل 11 حالة بابتدائية 450 مسكنا بلدية الخروب، وعشرات الحالات تم تسجيلها بين تلاميذ بابتدائيات بكل من الوحدة الجوارية رقم 14 بالمدينة الجديدة علي منجلي، وقد أبدى الأولياء تخوفهم من عودة ظاهرة انتشار القمل داخل المدارس خاصة أن هذه الحشرة معروفة بقدرتها الكبيرة على الانتشار بين التلاميذ إما بالاحتكاك أو علاقات الزمالة وتحديدا بالأوساط التي تعرف اكتظاظا كبيرا داخل الأقسام وإمكانية انتقال هذه الحشرة إلى الوسط العائلي ما يستدعي دق ناقوس الخطر، وأكد بعض الصيادلة أن انتشار القمل بعدد من الابتدائيات أمر يدعو للخوف لما له من سلبيات وتبعات مؤكدين أن لسعة حشرة القمل قد تؤدي إلى الإصابة بالكثير من الأمراض الجلدية الخطيرة على غرار الإكزيما والتعفن الجلدي وأخطرها التيفوس الوبائي أو ما يسمى بتيفوس القمل و هو مرض جلدي خطير، مؤكدين على ضرورة اتخاذ كافة الاحتياطات خاصة ما تعلق بالعلاجات اللازمة والنظافة وعزل المصابين لتجنب انتقال العدوى وقد أكد أحد الأخصائيين في أمراض الجلد بأن القمل يسبب عادة حكة في فروة الرأس وقد يستغرق حدوث هذا عدة أسابيع بعد حدوث العدوى الأولية. وعادة ما يحدث هناك عدوى بكتيرية ثانوية على هيئة جروح صغيرة على فروة الرأس وألم في الغدد اللمفاوية في العنق، أما علاجه فهناك العديد من المبيدات لمعالجة قمل الرأس ومنها المبيدات الكيميائية للحشرات المتوفرة لمعالجة قمل الرأس، وعليه يجب فحص فروة رأس الأطفال بانتظام،والبحث عن بيوض قريبة من الجلد خلف أو أعلى الأذن وخلف الرقبة ومعالجة جميع أفراد العائلة في الوقت نفسه. تذكر أنه لا يمكن قتل جميع البيوض باستخدام المستحضر مرة واحدة لذا قم بتكرار العلاج بعد مرور 7 أيام كما أن وجود بيوض لا يعنى بالضرورة وجود عدوى فعلية حيث أن البيوض الفاقسة (الفارعة) ستبقى ملتصقة بالشعر القريب من فروة الرأس حتى ينمو إلا في حال أزيلت أو قص الشعر.