ما زال خطر المياه القذرة المتدفقة بوادي مينا القريب من سد بن خدة الواقع ببلدية مشرع الصفا والذي يعد المصدر و الممون الوحيد لمدينة تيارت بالمياه الصالحة للشرب ما قد يؤدي إلى ظهور أمراض خطيرة كالتيفوئيد. ومن جهة أخرى فإن هذا المشكل ما زال يطرح بحدة منذ سنوات عديدة فالإجراءات المتخذة كتنظيف مياه السد لم تكن في المستوى المطلوب كما أن أوحال السد والتي تبقى الأخرى مشكلا يعيق تنقية مياه السد 100%. وبالمقابل يبقى مشكل المياه المتدفقة هو الآخر يؤرق سكان عدة بلديات نتيجة تسربات المياه بقنوات الصرف الصحي أو اختلاطها بالصالحة للشرب مما يستوجب إعادة تأهيلها وتهيئتها من جديد باعتبار أن أشغال المقاولات التي أوكلت لها مشاريع تجديد قنوات الصرف الصحي لم تكن مجدية بالرغم من الأغلفة المالية التي صرفت عليها منذ عام 2007 بعد أن اختلطت المياه القذرة بتلك الموجهة للشرب وظهرت عدة حالات لمرض التيفوئيد نشير فقط هنا بلدية الدحموني قد استفادت مؤخرا من محطة لتصفية المياه بالواد الموجه خصيصا لسقي مساحات هامة من الأراضي الفلاحية المخصصة لإنتاج البطاطا. ***مشروع لإنجاز محطة تصفية بملاكو ومن المنتظر أن تستفيد بلدية ملاكو الواقعة جنوب عاصمة الولاية تيارت على مسافة تقدر ب15كلم من محطة لتصفية المياه القذرة المتفقة مباشرة بوادي مينا فالمشروع بطاقة استيعاب ل11 ألف متر مكعب يوميا وتنطلق به الأشغال خلال أكتوبر المقبل تفاديا لتلوث أكثر لوادي مينا الذي يعد من أهم الأودية الواقعة بولاية تيارت ويزود سد بن خدة بالمياه والموجهة بالدرجة الأولى لسكان مدينة تيارت وبعض البلديات وبعض البلديات المجاورة ليبقى مشكل المياه القذرة عبر الولاية خطرا على صحة المواطن بالدرجة الأولى ويستوجب تدخل السلطات المحلية وإعادة النظر في تهيئتها من جديد. وبالمقابل يتخوف المواطنون من خطر الفيضانات التي تبقى الهاجس الأكبر للعديد من السكان بسبب انعدام جدار واق بالقرب بالعديد من الأودية بعدة بلديات كالرشايقة والتي عانت العام الماضي من ارتفاع منسوب الواد أدى إلى اختلاط مياه الخزان بالقذرة وكانت الدهشة الكبرى للمواطنين عندما عذروا بداخله على حيوانات ميتة نتيجة قوة المياه الجارفة مع العلم هنا أنه تم الاتفاق مع مؤسسة اسبانية العام الماضي من أجل وضع دراسة محددة لإنجاز ممرات وجدار واق بالقرب من الأودية الجارية لكن المشروع لم ير النور لحد الآن وما قابله من ذلك من مشاريع وصفها السكات بالترقيعية والتي أنجزتها عدة مقاولات ليست المؤهلة لمثل هذه الحالات وتنعدم لهم الخبرة التقنية.