لم يعد يفصلنا عن عيد الأضحى المبارك سوى عشرة أيام ، فلا حديث خلال الآونة الحالية الا عن "العيادة " و قد بدأت الاستعدادات الخاصة لاستقبال هذه المناسبة التي ستكون في 24 سبتمبر الجاري ، من قبل بعض المواطنين و الباعة . و لعل ما ميزهذه المناسبة السنوية الارتفاع المذهل في أسعار الأضاحي و لهذا السبب شهدت أسواق غليزان ركودا كبيرا و قلة في الطلب عليها خلال هذا العام ، اذ بلغ متوسط سعر الأضحية خمسة و أربعين ألف دج وبالأسواق فمحدودية الدخل و غلاء الأسعار وضعية أثقلت كاهل العائلات الغليزانية و أثرت سلبا على شراء أضحية العيد خصوصا في ظل تزامن حلوله و الدخول الاجتماعي و أدت لتخلي الكثر منهم عن شراء الأضحية و التي تتجاوز أسعارها هذا العام امكانياتهم و قدراتهم الشرائية . "الجمهورية " تقربت من بعض المواطنين و الباعة على حد السواء قصد التعرف عن واقع السوق بالمنطقة على مستوى استقرار أو ارتفاع أسعار أضحية العيد ، لكن هذه السنة عرفت ارتفاعا في الأسعار مقارنة بالسنة الماضية و لم ينفي (ب أ ) و هو مربي ماشية بواريزان غلاء أسعار الأضحية مع اقتراب حلول عيد الأضحى في حين وصف مواطنون غلاء أضاحي العيد بالفاحش وغير المبرر . ففي بعض الأسواق المحلية ما زالت أسعار الماشية مرتفعة جدا على اختلاف أنواعها بعد أن تراوح سعر الحولي ما بين 5 و 7 ملايين دج في حين وصلت أسعار الخرفان الصغيرة الى 35 ألف فما فوق ، لكن غلاء الأسعار حد من حركة البيع و التي ما تزال على حالها الى غاية كتابة هاته الأسطر و أثر سلبا على الاقبال على السوق في هذا العيد حسب تصريحات الكثير من الباعة و مربي المواشي الذين التقيناهم مرجعين السبب بزيادة في أسعار الأعلاف . و كانت أغلب الأسر بالمنطقة قد سارعت لاقتناء الأضحية حوالي أسبوعين من موعد العيد خوفا من التهاب الأسعار و أثناء حديثنا مع بعض المواطنين ، أكدوا لنا أن عملية بيع الماشية تكون دائما بأسعار منخفضة عند المربين على مستوى بعض المستثمرات الفلاحية بالمقارنة مع شرائها خلال اليومين الأخيرين بالأسواق و الأماكن المخصصة لبيعها و التي تشهد حركة نشطة في عرض الأضاحي الى غاية ليلة العيد في كل سنة تنتهي في غالب الأحيان بشراء الأضحية بسعر مرتفع و نادرا ما تكون المفاجأة بالشراء بسعر أقل ، و لا تكتمل فرحة العيد لدى غالبية العائلات الغليزانية ذات الدخل المحدود و المتوسط فهي تكتفي بشراء كميات من اللحوم الحمراء و البيضاء بسبب عدم قرتها على شراء أضحية العيد لهذا الموسم.