فاطمة الزهراء زعموم تدخل المسابقة الرسمية بفيلم "عزيب زموم، حكاية أرض" تنطلق هذا الخميس بتونس، فعاليات مهرجان قابس الدولي للفيلم العربي ، الذي سيخص السينما الجزائرية بوقفة تكريمية في دورته الأولى ، يتم خلال عرض العديد من الأفلام القديمة و الحديثة و الأعمال الناجحة ، التي حصدت جوائز داخل الوطن و خارجه ، على غرار "معركة الجزائر" لجيلو بونتيكورفو و"مسخرة" لالياس سالم و"عطور الجزائر" لرشيد بلحاج و"جبل باية" لعز الدين مدور ، و كذا فيلم "رشيدة" ليمنية بشير شويخ بالإضافة ل"القلعة" لمحمد شويخ ، كما ستشهد الدورة الأولى لهذا المهرجان الجديد ، الذي ستتواصل فعالياته إلى غاية 18أكتوبر الجاري ، مشاركة المخرجة الجزائرية فاطمة الزهراء زموم في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة ، بفيلم "عزيب زموم، حكاية أرض" ، الذي يصور على مدار 72 دقيقة من الزمن ، سلب المستعمر الفرنسي للأراضي الجزائرية ، من خلال معاناة أجدادها ، ممثلة في عائلة زعموم ، التي عانت الأمرين جراء اغتصاب أرضها ، حيث يتجلى ذلك في مشاهد و شهادات مؤثرة ، اعتمدت فيها المخرجة على الأرشيف و أراء المختصين في التاريخ و المحللين من أهل الاختصاص ، كما يتضمن الفيلم أيضا شهادات حية من سكان منطقة عزيب زموم بالقبائل الكبرى ، التي اختارتها المخرجة لتصوير فيلمها ، و هو ما يجعله يندرج ضمن الأعمال الوثائقية الخيالية ، باعتبار أنه يسلط الضوء على أحداث تاريخية ، و انعكاسات هذا الاستحواذ و الاستيلاء على الجزائريين ، الذين شردوا في المناطق الجبلية ، لكنهم قاوموا وتمردوا على القوى الظالمة ، لاسترجاع ما سلب منهم. من جهة أخرى سيعرف مهرجان قابس للفيلم العربي ، المنظم من قبل جمعية "جسور" الثقافية ، الذي تشارك فيه 12 دولة ، عقد ندوة حول العلاقة بين الأفلام الوثائقية و الروائية ، في خضم التحولات السياسية ، التي يشهدها العالم العربي ، يساهم في تنشيطها نخبة من المخرجين السينمائيين ، من الجزائر و تونس و سوريا و مصر و المغرب ، و غيرهم من المتخصصين في الفن السابع يمثلون مختلف الدول العربية.