بتحسر كبير قدم محمد أمين عواد إعتذاره لأنصار جمعية وهران و ذلك عقب الهزيمة التي تكبدها رفقة زملائه يوم الجمعة الفارط أمام وفاق سطيف، حيث بدا اللاعب في وضعية نفسية منهارة و بالكاد تمكن من الإدلاء بتصريح عقب المواجهة. و قال عواد ان المباراة كانت صعبة نتيجة الخبرة التي يتمتع بها لاعبو الوفاق، كما إعتبر أن الغيابات التي طرأت على الفريق مؤثرة بشكل كبير على المجموعة معتبرًا المباراة القادمة للفريق بمثابة المنعرج . حسب رأيك ما هي الأسباب التي جعلتكم تنهزمون في مباراتين متتاليتين ؟ قبل ان أتحدث عن الأسباب أقدم اعتذاراتي لأنصارنا على هذه الهزيمة التي أعتبرها قاسية و غير مستحقة فنحن كنا الأحسن في الشوط الثاني و كنا الأقرب للتعديل و من ثمة تسجيل هدف الفوز، لكن كرة القدم لا تعترف بالمنطق و أخطاء صغيرة تكلف غاليًا، نتحمل المسؤولية لأننا كنا فوق أرضية الميدان. هل يمكن القول أن الغيابات العديدة سبب هزيمتكم ؟ ضغط المباراة و كذا السعي وراء الفوز و تدارك التعثر الأخير الذي كان أمام مولودية وهران جعلنا نتعامل مع المباراة بطريقة غير عقلانية، إذ سعينا وراء التسجيل و تركنا فراغات في الدفاع و ارتكبنا العديد من الهفوات التي سجل على إثرها المنافس الهدف الثاني الذي قتل المباراة، صحيح أننا فريق يضم 18 لاعبا على الميدان و دكة البدلاء لكن خبرة بعض العناصر التي غابت في لقاء اليوم كان لها وقع سلبي على المجموعة، فلا تنسى أننا واجهنا الوفاق بدون أبرز لاعبي الهجوم على غرار بن تيبة و جمعوني، كما أن عودة بن قابلية لم تكن موفقة فهو يعاني من الإرهاق و رغم ذلك حاول أن يساعدنا إلا أن التعب نال من إمكانياته، هذا ليس تبريرا للفشل لكننا كنا بحاجة لبعض زملائنا في مباراة الوفاق. تنتظركم مواجهة أمام مولودية بجاية يوم الجمعة المقبل، كيف ستتناولون هذا الإمتحان أمام منافس يعيش الظروف نفسها ؟ لا اخفي عليك أن المهمة لن تكون سهلة امام "الموب"، إلا اننا سندخل هذه المواجهة بكل ما أوتينا من قوة و سنسعى جاهدين حتى نكفر عن إخفاقاتنا، لأن هذه المواجهة تعتبر المنعرج بالنسبة لنا و لن نتنقل إلى بجاية في ثوب الضحية، كما اننا نملك الإمكانيات لمباغتة "الموب" بعقر ديارهم و لا تهمنا وضعيتهم فأكثر ما يهمنا هو تحسين مرتبتنا في البطولة و إستعادة نشوة الإنتصارات و ثقة أنصارنا الذين لهم الحق في إنتقادنا لأننا خذلناهم و هذا خارج عن إرادتنا، و عليه فإن مباراة بجاية مباراة حياة أو موت و لن نعود خائبين من عاصمة الحماديين.