تشهد معظم أسواق وهران وعلى غرار سوق »الأوراس« إرتفاعا فاحشا لأسعار اللحوم الحمراء والبيضاء حيث إنتهز العديد من التجار إستغلال فرصة إقتراب موعد عيد الأضحى المبارك والذي تفصلنا عنه أيام قلائل لإعلان زيادة غير منطقية وغير مبررة في كثير من المواد الإستهلاكية وفي مقدمتها الخضر والفواكه وكذا اللحوم التي يستنجد بها ذوو المدخول المحدود نظرا لغلاء أسعار الماشية على مستوى الولاية حيث تراوحت أسعار اللحوم الحمراء مابين 700 و800 دينار للكيلوغرام الواحد كما وصلت إلى 1000 دينار في بعض المحلات أما اللحوم البيضاء والتي أصبح المواطن يستنجد بها لما تعرفه اللحوم الحمراء من غلاء فاحش صعب على المواطن البسيط إقتناؤها فقد وصل ثمنها إلى أكثر من 400 دينار وهو المشهد الذي يتكرر مع إقتراب كل مناسبة ألفها المواطن حيث إنتهز بعض محتكري الأسواق على رفع أسعار المواد لاسيما كثيرة الإستهلاك كالخضر الأكثر طلبا خلال عيد الأضحى وقد تجولت »الجمهورية ببعض الأسواق وتقربت من المتسوقين لرصدآرائهم حيث وبمجرد سؤالهم عبر لنا هؤلاء عن إستيائهم الواسع من الغلاء الفاحش الذي تعرفه الخضر حيث وصل سعر البطاطا سيدة مائدة كما يقال إلى 50 دينارا للكيلوغرام الواحد أما ثمن الطماطم فيتراوح ثمنها مابين 80 إلى 100 دينار في حين تجاوز سعر الفاصولياء الخضراء 100 دينار أما سعر البصل الكثير الإستعمال في عيد الأضحى 40 دينارا في حين لا يمكن الحديث عن أسعار الفاكهة التي تعرف إرتفاعا باهضا وهو نفس الشيء بالنسبة للحوم الحمراء والبيضاء كما ذكر سابقا. ومن جهة أخرى عاد مجددا هاجس الأسعار الجنونية بسوق الماشية بوهران في حين ساهمت الأمطار الأخيرة حسب بعض الموالين في تغيير سلم الأسعار الذي عرف نوعا ما إستقرارا بمختلف الأسواق خلال الأسابيع الماضية هذا وقد أرجعت العديد من الجهات أسباب إرتفاع أسعار الماشية إلى الدخول الغير منتظر للعديد من المضاربين وكذا سماسرة سوق الكباش بوهران بالإضافة إلى شروع المهربين في تحويل العديد من رؤوس الأغنام نحو السوق المغربية وهي الظاهرة التي ظلت تلازم المناطق الحدودية مع إقتراب مثل هذه المناسبات هذا بالإضافة إلى غلاء المواد العلفية بمختلف أنواعها الأمر الذي ساهم في إرتفاع أسعار الماشية رغم توفرها وفي سياق آخر يعيش العديد من أرباب العائلات بوهران حالة من الضغط النفسي خلال هذه الأيام مع إقتراب مناسبة عيد الأضحى المبارك وذلك نتيجة ما آلت إليه الأسعار من إرتفاع مفاجئ يجعل الكثير من العائلات ذات الدخل المحدود تعزف عن شراء أضحية العيد وما زاد من قلق المواطنين هو الإرتفاع الملحوظ أيضا في أسعار اللحوم وبالتالي يجد المو اطن نفسه بين مطرقة غلاء المعيشة وإرتفاع أسعار العديد من المواد الغذائية ذات الإستهلاك والواسع وكذا غلاء أضحية العيد هذه السنة والتي يترقبون زيادة في إرتفاع أسعاره في الأيام القادمة.