جل القاعات المتواجدة بالباهية لا تتوافق و المعايير الدولية حاوره محمد حبيب بن حمادي كشف بوعمرة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة ل "الجمهورية" على هامش دورة سارة بابوهون أن لوهران جميع المقومات لاحتضان أية تظاهرة رياضية ، سواء كانت محلية أو إقليمية، إلا انها بحاجة لمنشآت رياضية تتوافق و المعايير الدولية، حيث بدا مترددًا في قضية تنظيم وهران لجزء من مونديال الأواسط لكرة اليد المزمع إجرائه في جويلية 2017، وفيما يخص الدورة الدولية لسارة بابوهون فقد أكد انها شهدت تنظيمًا محكمًا و على أكبر مستوى جعلت المنتخبات المشاركة تعبر عن ارتياحها .. كيف بدت لك النسخة ال 24 لدورة سارة بابوهون، و هل انتم راضون عن التنظيم و أجواء التي صاحبت الدورة؟ صراحة أنا جد سعيد ومنبهر لظروف التنظيم التي كانت في مستوى تطلعات الدورة الدولية، فقد تلقيت رسائل شكر من الوفود المشاركة لهذه الطبعة، حيث أبدت لي إعجابها بعاصمة الغرب الجزائري و مكان إجراء وقائع الدورة، و هو الذي جعلها تؤكد لي مشاركتها في أي تظاهرة تنظم مستقبلاً خصوصًا بالباهية، على أية حال فالظروف التي وفرتها السلطات المحلية لولاية وهران بالتنسيق مع وزارة الشباب و الرياضة و تحت إشراف الرابطة الجهوية الغربية لكرة اليد كانت في المستوى، و هم مشكورين على ذلك. هذا مؤشر إيجابي على ان وهران أكدت على قدرتها في تنظيم حدث دولي أليس كذالك ؟ بالتأكيد فالتحكم في البرمجة دون تسجيل أي تأخر، اضف إليها عدم وجود أي انتقادات أو إحترازات أثناء المواجهات ، ساهم بإسهاب في إنجاح هذه الدورة الدولية لسارة بابوهون، و أظن أن الجميع سيتأكد على قدرة وهران لاحتضان ألعاب حوض المتوسط شريطة تطوير المنشآت الرياضية التي لا يمكنها تنظيم مباراة رسمية في كرة اليد، فالموقع السياحي للمدينة والتي تشهد تشييد عدة مشاريع ستجعل منها قطبا رياضيا مهما، لكن في الوقت الحالي هناك بعض التحفظات حول بعض المنشآت الرياضية .. هل لنا بمعرفتها؟ جل القاعات المتواجدة بوهران لا تتوافق و المعايير الدولية ، فأنا أرى هناك بعض النقائص يستلزم تداركها، خصوصًا و أن وهران على موعد مع حركية ونشاطات رياضية بصفة دورية تستدعي توفير و تجهيز مرافق تتوافق والمعايير الدولية، فمن غير المعقول ان يتم تنظيم دورة دولية وبعض القاعات تعاني من نقص في الإنارة على سبيل المثال، ففي المنافسات الرسمية لا تسمع عن مشكل اسمه عطب تقني... من كلامك ، نشعر أن وهران لن تحظى بشرف تنظيم مونديال الأواسط 2017، هل أخذتم قرارا حيال ذلك؟ لا يمكنني التأكيد أو النفي بشأن هذه النقطة، صحيح ان وهران نجحت في استضافة دورة دولية لكن لا يعني أنها قادرة بالمنشآت الموجودة على تنظيم منافسة بحجم المونديال، في ظل تواجد قصر الرياضة في وضعية لا تسمح له باحتضان المونديال ، لكن هذا لا ينفي بأن الباهية لن تحظى بشرف احتضان احدى مباريات البطولة العالمية للأواسط شريطة تدارك هذه النقائص قبل الموعد. هل يمكن القول ان مساعي الاتحادية هو إعادة بعث الممارسة النسوية لرياضة كرة اليد؟ هذا من أولوياتنا ، فنحن نريد أن نبعث بالرياضة النسوية أولا ونستقطب أكثر قدر من الممارسات، نحن نريد ان ندفع بالمرأة الجزائرية لممارسة كرة اليد، أما النقطة الثانية فإن تنظيم مثل هذه الدورات الدولية يسمح للاعباتنا بالاحتكاك مع المستوى العالي ، كما انها فرصة للتحضير فبل بداية مباشرة البطولة الخاصة بالسيدات. في الأخير هل من إضافات أخرى؟ أود أن تكون دورة بابوهون بداية لعهد جديد على مستوى الممارسة النسوية بالجزائر لرياضة كرة اليد التي تعتبر ثاني رياضة شعبية بعد رياضة كرة القدم داخل الوطن ، كما لا يفوتني تقديم تشكراتنا للسلطات المحلية لوهران على المساهمة في التنظيم.