لازالت "قضية " إلغاء نتائج مسابقة التخصص في كلية الطب تشغل الراي العام بولاية وهران فبعد يوم فقط من خرجة وزير القطاع الاعلامية من العاصمة اول امس وتأكيده على تاييد الوزارة قرار عمادة جامعة وهران بإلغاء نتائج المسابقة وإعادة تنظيمها في 5 و 6 ديسمبر المقبل "حفاظا على مصداقية المسابقة" خرج صبيحة امس، نحو 300 طبيب ناجح في مسابقة التخصص الإقامة بكلية الطب لساحات المستشفى الجامعي في مسيرة حاشدة رافعين شعارات منددة بقرار كلية الطب مطالبين وزار لتعليم العالي والبحث العلمي بالتراجع عن قرار إعادة إجراء هذا الامتحان داعين تثبيت النتائج السابقة ومعاقبة من تورط فقط في فضيحة التجاوزات التي تحدثت عنها إدارة الكلية وإدارة الجامعة وحتى الوزارة وكشف ممثل الطلبة المحتجين في تصريح "للجمهورية" ان الناجحين يرفضون جملة و تفصيلا إجراء مسابقة أخرى بتاريخ 5 و 6 ديسمبر المقبل،و اعتبروا اعتراف الوزير حجار بحصول الغش في المسابقة دعما لهم وتكريسا لحقهم لمشروع على حد وصفهم في انزال العقوبات على المتورطين قط دون البقية الذين لم يتورطوا في الغش ،خصوصا وان غالبية الناجحين فازوا بمجهوداتهم الخاصة و بعد عمل و إجتهاد لليالي طوال، مجددين رفضهم المطلق لإجتياز مسابقة أخرى حيث عبروا عن مساعي " لافشالها" بكل الطرق.، و في سياق متصل أعلن ليلة أول أمس،20 طالبا و طالبة بكلية الطب بوهران عن الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام بعد مضي ازيد من 10 أيام على الإحتجاجات كما بدا بعض الفاعلين في الحقل الطبي بوهران وبولايات مجاورة ومعظم الدكاترة الكبار المشهود لهم بالكفاءة بوهران في محاولات التخفيف من حدة توتر الطلبة حيث راسل أول أمس،رئيس عمادة الأطباء الجزائريين الدكتور بقاط بركاني الطلبة المضربين ودعاهم للتعقل و أكد تفهمه لمطالبهم، ورغم ذلك لم يخفي الطلبة إصرارهم حسب ممثليهم على مواصلة اعتصامهم إلى غاية تراجع الوصاية عن قرار الإلغاء بحد ذاته ، في الوقت الذي دخلت هذه القضية أروقة العدالة في تطور جديد بعد ان رفع ممثلو الطلبة شكوى إلى المحكمة الإدارية بالصديقية يلتمسون من خلالها تجميد قرار إلغاء النتائج الذي يراه الغاضبون مجحفا في حقهم