ممثلو الطلبة يودعون طعنا لدى المحكمة الإدارية لإبطال قرار الالغاء لازال الناجحون في مسابقة الطب لما بعد التدرج أو ما يعرف بمسابقة الاختصاص يصرون على الاعتصام أمام مقر كلية الطب لليوم السابع على التوالي منذ صدور قرار إلغاء نتائج المسابقة المتعلقة بالتخصص للطب الاقامي ،أين نصب "الناجحون" ازيد من 40 خيمة داخل الحرم الجامعي وخارجه بينما شنوا إضرابا شاملا عن الدراسة ،منذ تاريخ صدور قرار الإلغاء ،وعبر الطلبة الناجحون وعددهم أزيد من 420 عن استيائهم العميق لما أسموه بسياسة العقاب الجماعي التي راحوا ضحيتها مؤكدين تمسكهم بمطالبهم المرفوعة مطالبين من وزارة التعليم العالي والبحث العالي التدخل العاجل للإبقاء على نتائج المسابقة، مهددين بالدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، كما أكد ممثلو الطلبة أن اعتصامهم سيتواصل إلى غاية تراجع الوصاية عن قرار "الالغاء" بحد ذاته ، في الوقت الذي رفع ممثلو الطلبة شكوى إلى المحكمة الإدارية بالصديقية يلتمسون من خلالها إصدار قرار تجميد قرار إلغاء النتائج الذي يراه الغاضبون مجحفا في حقهم لتصل بهذه الشكوى قضية " مسابقة كلية الطب " إلى أروقة العدالة في فصل جديد من فصول الفضائح التي تهز كلية يدرس فيها أطباء المستقبل الذين سيعالجون المرضى في وهران وولايات أخرى وحتى بالخارج ،وكانت ذات الكية قد عرفت يوم إعلان النتائج المصادف ل19 أكتوبر المنصرم غليانا كبيرا و احتجاجات عارمة وتجمهر حينها العشرات من الراسبين داخل كلية الطب تعبيرا منهم عن إستيائهم و رفضهم لنتائج هذه المسابقة التي نشرت بعد ايام فقط ، و التي أفرزت عن فوز أزيد من 400 طالب من مجموع 1300 طالب مترشح اجتاز المسابقة ،كما اظهر المحتجون غضبهم بعد ظهور أسماء لطلبة " غير مجتهدين " حسب زعم المحتجين بالكلية في القائمة وإقصاء المتفوقين ، كل هذه الاستفهامات ونقاط التعجب أخذتها الوزارة بعين الاعتبار وأرسلت لجنة تحقيق تأكدت من نفس التجاوزات بتاريخ 29 أكتوبر المنصرم ،وبعد التدقيق والتحقيق ،قررت عمادة جامعة وهران إلغاء النتائج على ضوء ما بلغها من تقرير لجنة التحقيق وصدر قرار الإلغاء يوم 5 نوفمبر المنصرم ، لينزل كالصاعقة على الطلبة الفائزين هذه المرة وعددهم أكثر من 400 ، حيث رفضوا قرار الإلغاء جملة وتفصيلا داعين إلى تسليط العقاب على المذنبين والمتورطين في التجاوزات فقط ، بعد أن "عم البلاء الجميع" على حد وصفهم لينطلق مسلسل "جديد" من الاعتصامات والاحتجاجات في الكلية التي أصبحت هذه الأيام تعج بخيم المحتجين الذين يعتصمون ليلا هنالك ويصرون على الإبقاء على النتائج السابقة مع تسليط العقاب على من ثبت تورطه في تلك التجاوزات مطالبين بعدم تعميم العقاب على الجميع