الجيل الأوّل للنّظام الخلوي بالجزائر كان يرتكز أساسا على تقنية النظام التناظري أي الكلاسيكي و هو اكتشاف مهم وجد مكانته في المجتمع الجزائري لكنه يحمل عيوبا كثيرة أهمها عدم تأمين المكالمات الهاتفية و عدم استعمال الشّبكة بالخارج أي أن زبائن خدمة الهاتف النقال لا يمكنهم استعمال خطوطهم في ارسال المكالمات و استقبالها ببلدان أخرى غير الجزائر بالإضافة إلى مشكل اختلاف المعايير التي تضبط هذه التقنية و كذلك ضخامة الهواتف النقالة و عدم توفّرها على خيارات و مزايا كثيرة و مع ظهور النظام الرّقمي أصبحت شبكة "GSM" توفّر خدمة الجيل الثالث التي طوّرت خدمات الهاتف النقال و مزاياه فأصبح استعمال الخطوط المحلية ممكنا خارج الجزائر بالإضافة إلى تأمين كل المكالمات الهاتفية و الرّسائل القصيرة و يطلق على شبكة "GSM" أيضا اسم الشبكة الخلوية التي تعتمد عل الموجات اللاسلكية فنظام الاتّصال بين التجهيزات يكون على شكل سداسي الأضلاع تماما كالخلية و كل خلية تغطي نطاق معيّن و بالتحام كل الخلايا لا يبقى مجال لنقاط الظل. و يمكن تعديل مساحة التغطية حسب احتياجات كل منطقة و حجم المكالمات الهاتفية و النسيج العمراني و غيرها مع العلم أنّ الخلية الواحدة تحتوي على مجموعة من التجهيزات التقنية التي تسمح لمستعمليها بإرسال المكالمات و استقبالها و عدد الخلايا الموجودة و المستغلّة بعدد الهوائيات المثبتة فوق المباني و العمارات و يتم تعديل أو ضبط التردد بالشّكل الذي يمنع حدوث تداخل بين شبكات المتعاملين الثلاث للهاتف النقال و الحقيقة أن الخدمات التي تستغرق ثوان لإجرائها تتطلب أنظمة دقيقة و معقّدة لنقل المعلومات من النقطة "أ إلى النقطة "ب" و بالفعالية و الجودة المتوفّرة حاليا في الجيل الثالث و أساس كل ذلك هو الخلية التي تحتاج في تفعيلها إلى 6 عناصر أساسية أهمها الهوائية و هي جهاز كبير الحجم "BTS" الذي نراه فوق المباني و يغطي نطاق خلية واحدة لذلك يوضع في مكان مرتفع بالمنطقة المراد تغطيتها فهو مخصّص للإرسال و الاستقبال فيضمن نقل الموجات من و إلى الهاتف النقال و نفس الشيء بالنسبة لخدمات الأنترنيت في الجيل الثالث و نجد في الخلية أيضا جهاز آخر يطلق عليه اسم "BSC" و هو الذي يضمن استمرارية الخدمة خلال تنقّل الشّخص من مكان لآخر فهذا الجهاز سينقل الاتّصال من هوائية إلى أخرى أي من خلية لأخرى لذلك نلاحظ بأن المكالمات لا تنقطع عند انتقال المتّصل أو المستقبل من نطاق تغطية إلى آخر أما الجهاز الثالث فيمكّن من ربط شبكتي الهاتف المحمول و الثابث معا ما يسمح بالاتّصال بينهما دون خلل أو انقطاع و يسمى هذا الجهاز "MSC" و تحتاج التغطية على مستوى الخلية كذلك إلى جهاز "VLR" و هو عبارة عن مخزن للمعلومات الخاصّة بكل مشترك أما جهاز "OMC" فهو المسؤول عن صيانة الشبكة ككل و تأمينها في حين يعتبر جهاز "HLR" هو قاعدة المعلومات المركزية الخاصّة بالمشتركين الذين يتقاسمون نفس خلية التغطية