المكالمات المرئية للجيل الثالث ب 70 ألف دينار، ولا أثار لتطبيقات كانت مرتقبة بعد إطلاق الجيل الثالث للهاتف النقال الذي انتظره الجزائريون لاسيما خدمة المكالمات المرئية التي تمكن المتصل والمتصل به من مشاهدة بعضهما البعض بشكل مباشر وحي أثناء المكالمة عبر شبكات الهاتف المحمول، وبالرغم من توافر ما يتطلب إجراؤها لاسيما تغطية شبكة الجيل الثالث لدى كل من المرسل والمستقبل خاصة بالولايات النموذجية على غرار العاصمة، وهران، قسنطينة وورقلة، إلا أن التطبيق منعدم على هواتف الجزائريين. وقال مصدر من قطاع الاتصالات إن التغطية غير كافية إذ تتطلب حسبه أجهزة هواتف متحركة متوافقة مع تقنية ال 3 جي التي لا يقل سعرها عن 70 ألف. وأشار المصدر إلى أن المكالمات المرئية لن تتاح للطبقة الكادحة والمتوسطة بل سيستفيد منها إطارات الدولة وغيرهم من أصحاب المؤسسات وذوي الأجور المرتفعة لكون تكنولوجيا المكالمة المرئية لا تتوفر في أي هاتف نقال عادي وأن المكالمات المرئية أحيانا غائبة حتى في الهواتف الفاخرة فما بالك بالهواتف البسيطة التي يستعملها الجزائريون وأحسنها متوفرة بالكاميرا والراديو. كما أضاف أن التطبيق بالإضافة إلى هذا لن يكن مجانا لاسيما أنها تتمتع بوضوح ودقة الصور إضافة إلى استقرار الاتصال لكون الإنترنت يمثل البنية التحتية لها. وقال إن للهواتف الذكية دورا مهم في انتشار ال3 جي في العالم وليس فقط في الجزائر، وعلى هذا الأساس برر تفسيره بمساهمة السمارتفون بشكل كبير في الاعتماد على شبكات الإنترنت لتصبح الميزات التي تتنافس بها الشركات المصنعة للهواتف فيما بينها، وأن هذه الهواتف بدأت بدعم خدمات تصفح المواقع والبريد الإلكتروني وأداء الأعمال إلى أن وصلت إلى إجراء المكالمات الهاتفية والمرئية، فخدمة FACETIME على سبيل المثال أصبحت خدمة يعتمد عليها كل من يرغب في اقتناء هاتف أيفون والجهاز اللوحي إيباد. وقامت بعض الشركات والموزعين المعتمدين بتوفير الجهاز دون احتوائه على هذه الخدمة، ومن ثم توفير دفعة أخرى من الجهاز تحتوي على الخدمة بفارق سعر ملحوظ نظرا لأهميتها وزيادة الطلب عليها في الماضي، لكن المآخذ على هذه الخدمة هو أنها لا تعمل إلا على الأجهزة المصنعة من شركة أبل ولا تدعم الأجهزة الأخرى. وأضاف: "إن احتكار الخدمة دفع بالعديد من الشركات المطورة لتطبيقات الهواتف الذكية إلى توفير برامج الاتصال المرئي والصوتي المجانية في كثير من منصات الهواتف وأنظمة تشغيلها مثل IOS وANDROID، التي لا تتوفر على خدمات الاتصال المرئي عبر شبكات الهواتف، بل تعمل باستخدام برامج الاتصال الهاتفي والمرئي عبر الاستعانة بشبكة الإنترنت، سواء كانت وسيلة الاتصال هي شبكات ال3 جي أو الويفي ليتم الاتصال بأي هاتف آخر يمتلك نفس هذه البرامج وإرسال رسائل قصيرة عبرها مثل برنامج فيبرر وتانغو وفرينق وعشرات البرامج غيرها. ويمكن لأي من مستخدميها في أي مكان من العالم إجراء الاتصالات عبرها دون الحاجة إلى وجوده ضمن النطاق نفسه أو الدولة أو الشبكة ودون أي تكلفة تذكر. ولم يركز المتعاملون على خدمات القيمة المضافة ولا خدمات محتوى التي ستقدمها كل شركة مثل مشاهدة حزمة متنوعة من البرامج والمسلسلات، من خلال خدمات الجيل الثالث.