" الالتفاف حول فريق الشهداء ....واجب" الجيل مدرسة صنعت مستقبل الصغار في حظيرة الكبار تحدث قراندي عبد القادر عن علاقته بفريق جيل تلمسان التي لم تتوقف عند مسير فقط بل تعدتها إلى محب للفريق إستنشق عطره منذ نعومة أظافره أين شرح الأسباب التي جعلت الفريق يندثر أو تلك التي لم تسمح للفريق باللعب في المستويات العليا، معتبرا عودته للساحة بمثابة مولود تزينت به الساحة الرياضية طالبا من الجميع ان يقفوا مع المسيرين والمساهمة في هذه المبادرة الجبارة من خلال الحوار التالي: بداية حدثنا عن جيل تلمسان؟ بالطبع، فريق جيل تلمسان هو فريق القلب لا لشيء إلا أننا فتحنا أعيننا على وجوده فهو أعرق فريق بتلمسانالمدينة والولاية ككل حيث يرجع تاريخ تأسيسه إلى سنة 1937 عن بفضل مجموعة من الرجال الذين لم يبقوا على قيد الحياة في صورة زيزي ، سيد أحمد بن قطيطة ،بوكلي ، الحاج الطراح بن يلس الأب وغيرهم إن لم تخني الذاكرة ،هذا الفريق قدم للثورة الجزائر 11 الشهيد إبان حرب التحرير في صورة الإخوة الثلاثة الزرقة مع العلم أنه الفريق الوحيد الذي لم يتقمص أولوانه الفرنسيين بعد الإستقلال تحملت أعبائه مؤسسة الأشغال العمومية كباقي الفرق في القطر الوطني حتى سنة 2000 أين تم فسخ العقد الذي يربط الفريق بها ليواصل المسيرة إلى غاية 2004 وهو مثقل بالديون التي جعلته ينسحب من المنافسة كما يعلم الجميع، للإشارة فإن جيل تلمسان كان أول فريق تقصده المواهب الشابة هنا بالمدينة لتتعلم أبجديات الكرة حيث كان له الفضل في إبراز العديد من الوجوه التي صنعت أفراح الأندية. ما هي العلاقة التي تربطك بهذا الفريق؟ كما قلت لك أن أول جيل تلمسان تربطني به علاقة وطيدة فقد كان هو الفريق الأول في المدينة حتى قبل الوداد ولهذا فتحت أعيني على مناصرته ، وفي سنة 1982 قمت بكراء النادي التابع للفريق حيث سيرته لعدة سنوات أين كان مقصد محبي الفريق والمسيرين وغيرهم وهذا إلى غاية 2001 أي في الموسم الذي إنفصل الفريق عن مؤسسة الأشغال في تلك الفترة قد دخل مفترق الطرق لأن خزينته كانت مثقلة بديون قدرت بأكثر من 300 مليون سنتيم وهو الأمر الذي جعلني أتطوع وأتحمل مسؤولية تولي رئاسته لموسمين رغم صعوبة المهمة وذلك محبة في أولوان النادي ، ليأتي في موسم 2004 ما لم نكن نتمناه حين لم يستطع الرئيس الذي خلفني في هرم الإدارة بويعقوب أن يسدد حقوق الإنخراط في البطولة مما جعل هذا النادي العريق ينسحب من المنافسة ويندثر. هذا تؤكد أن الازمة المالية هي التي جعلته يندثر في الألفية الثانية؟ صحيح فكما قلت لك أن الإدارة التي تولت تسيير الفريق بعدنا تأخرت في تسديد حقوق الإنخراط بسب الديون بالرغم من أن الواقع كان يفرض التعامل مع هذا المشكل بعقلانية لكن حدث ما حدث و كان الفريق هو الخاسر الأكبر. لماذا لم يلعب هذا الفريق في حظيرة الكبار رغم عراقته ؟ سأوضح ذلك جيدا أظن أن فريق جيل تلمسان رغم عراقته إلا أنه عاش فترات عصبية ففي الزمن الماضي لم تكن هناك الإمكانيات المادية كتلك التي نجدها حاليا عند معظم الاندية ، زد على ذلك أنه عاش الويلات إبان حرب التحرير بدليل فقدانه ل11 شهيد وهو ما جعله ينطلق من جديد بعد الإستقلال ، إضافة إلى هذا إن المسؤولين على الفريق كان هدفهم الرئيسي هو التكوين وصقل المواهب لا غير حيث لم يكونوا يولون إهتماما للألقاب بقدر إنجاب اللاعبين وهذا في حد ذاته إنجاز فالحمد لله فالكثير من العناصر التي صنعت أفراح الوداد وغيرها من الفرق مرت على جيسامتي. ما تعليقك على فكرة إحيائه من جديد؟ أظن أنها فكرة عظيمة فهؤلاء الناس قد قدموا جميلا كبيرا للرياضة بتلمسان بعد إحيائهم للفريق جيل تلمسان وهم مشكورون ونحن سنساعدهم مهاما كان الأمر للسير على خطى الأجداد لكن أتمنى أن تلقى مبادرتهم هذه التشجيع والمساعدة من جميع النواحي لأنه ليس من السهل أن تعيد فريقا باسم جيل تلمسان إلى الوجود رغم غيابه لمدة فاقت العشر سنوات فهم قد عرفوا كيف يعيدون المياه إلى مجاريها ولذلك تمتنى أن ينجحوا في مسيرتهم . هل ترى أن الجيل الحالي من المسيرين قادر على تحقيق النجاح في سياسة التكوين؟ في الحقيقة فلما ترى مجموعة من الشباب على رأسهم بلعربي رئيس الفريق قد رفعوا التحدي وفكروا في إعادة بعث نشاط واحد من أعرق الأندية بالقطر الجزائري ، فأنا لا أشكك في قدرتهم على إعطاءه ذلك الطابع الذي عرف به وخير دليل على ذلك العمل الذي يقام على مستوى القاعدة أين تم فتح المجال لأكثر من 90 لاعبا على مستوى الفئات الصغرى من أجل إبراز مواهبهم ناهيك على إعطاء الفرصة للكثير من المواهب التي كانت مهمشة للإمضاء مع الأكابر وهو ما يؤكد أن هؤلاء الناس قدموا ليعملوا لا غير ،ولذلك نتمنى أن يلقوا يد الون من طرف السلطات وكذا قداء الرياضيين هنا بتلمسان لأن الحل ثقيل ويتطلب الإلتفاق حول الفريق . في الأخير هل من إضافة؟ لا يسعني إلا أن نشكركم على هذا الإلتفافة الطيبة كما أنني سأترحم على كل من فقدناهم سواءا مسيرين أو لاعبين وأنصار ، وأتمنى أن تعود هذه الأندية العريقة في صورة جيل تلمسان إتحاد وهران وغيرها لسابق أمجادها لأنها تستحق مكانات عليا.