القيم ، التسامح و السلام عنوان الطبعة القادمة اختتمت أول أمس فعاليات الملتقى العربي الخامس للأدب الشعبي بمكتبة الحامة بالجزائر العاصمة على وقع حروف و بوح الشعراء الذين جاءوا من 12 دولة عربية من أجل تمجيد الوطنية و القومية العربية وكذا التغني بالواقع الاجتماعي و الرومانسي بقالب السخرية ، حيث اعتلى المنصة أكثر من 50 شاعرا عربيا و جزائريا قدموا أروع ما لديهم من بوح جميل على غرار شعراء تونس " سوسن الراشدي" ، " الطيب الهمامي" ، " بلقاسم عبد اللطيف" ، و " الجليدي العويني " الذي أبدع في قصيده " أنا عاشق يا مولاتي " ، في حين تفنن الزجال المغربي " أحمد لمسياح " في إلقاء قصيده " من رماده خرجت فراشة " ، هذا إلى جانب ابنة بلده " أسماء بن كيران " التي ألقت " الأرض عنواني " و" عصرت الزيتون" ، أما الشاعر المصري " طارق أبو النجا " فقدم قصيدة " طفل السلام " التي ألقاها من قبل في مؤتمر السلام العالمي . من جهتها كانت الجزائر حاضرة من خلال أدبائها في الشعر الملحون منهم " أحمد دزيري " ، " عبد القادر عبيد " ، " عربي عبد القادر" إلى جانب " عويشة الهواري " و " حسين لعبيدي " و غيرهم ، في حين قدم " توفيق ومان " قصيدة للشاعر الفلسطيني الكبير " فايق أبو شاوش " الذي اعتذر عن الحضور، ليتم في الأخير تكريم رئيس رابطة الأدب الشعبي " توفيق ومان " من قبل الشاعرة المصرية " رانيا النشار " بتمثال " نيفرتيتي " الذي يرمز لحضارة مصر، وكذا تكريم جميع الشعراء بشهادات شرفية عرفانا لمساهمتهم في ربط أوصال المحبة و السلام و الحفاظ على تمسك الأمة ، وقبل الإعلان عن الاختتام كشفت اللجنة المكونة من الدكتور اللبناني " محمد لعريبي ، الشاعر الليبي " معاوية حميدة السويعي ، الأستاذ المغربي" أحمد لمسيح " و الدكتور الجزائري " عثماني بولرباح " عن التوصيات التي خرج بها الملتقى العربي الخامس للأدب الشعبي ، والتي تتعلق بترسيم اللقاء كمهرجان للأدب الشعبي، وأهمية دعم الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي ماديا و معنويا للارتقاء بمستواها ، ناهيك عن أهمية توثيق و نشر و توزيع أعمال الملتقى ، كما اقترحت اللجنة أن يكون عنوان الطبعة السادسة حول القيم التسامح و السلام ، مع مواصلة تكريم أعلام الشعر الشعبي العربي و الباحثين المهتمين بالتراث الشفهي .