أثار تصريح رئيس بلدية وهران المتعلق باقتراحه خلق ممرات بين الطاولات بسوق لاباستي لتسهيل حركة المواطنين و كذا تقليص ساعات ممارسة النشاط به لما بين السادسة صباحا و الواحدة بعد الظهر حفيظة التجار ممن كانوا مجتمعين للاستماع لتصريحاته خلال إجرائه لخرجة ميدانية لعدد من ورشات المشاريع الجاري إنجازها بوسط المدينة تحت إشراف البلدية إذ رفضوا العملية إجمالا و تفصيلا متهمين البلدية بالتقصير كونهم بادروا بعمليات تهيئة جزئية من مالهم الخاص و هم يرفضون تقليص ساعات العمل بهذا السوق المعروف لهذا السبب كونه يظل مفتوحا حتى ساعات متأخرة من المساء كما أن خلق ممرات بالسوق بين الطاولات قد يتسبب في توقيف نشاط الكثير من التجار . رئيس البلدية و خلال تفقده لساحة المغرب القريبة من سوق لاباستي و التي ستنطلق بها أشغال تهيئة و تجديد أعلن عن برمجة مشروع لتهيئة هذا السوق قريبا و هو ما يتطلب القيام بعملية إحصاء جديدة تؤكد العمليات السابقة و التي أثبتت حسبه وجود 170 طاولة بعد أن كان عددها سابقا لا يتجاوز 70 طاولة فقط و العدد مرشح للزيادة و هو ما يتطلب تحيين عملية الإحصاء بإجراء أخرى حتى تكون البلدية على دراية بالعدد الحقيقي للتجار الذين ينشطون بالسوق و ذلك بهدف تنظيم العمل به الذي يجب حسبما صرح به أن يعود لتوقيت العمل المطبق سابقا و ذلك بين السادسة صباحا و الواحدة بعد الظهر التصريح فجر غضب احد التجار الذي طالب بتوضيحات و أبدى تخوفه من تطبيق هذا القرار الذي أكد بأنه لا يخدم التجار و سيحيل عدد كبير منهم على البطالة متهما البلدية بالتقصير في الاهتمام بهذا السوق طيلة السنوات الماضية ،نفس الموقف لمسناه لدى عدد كبير من التجار أصحاب الطاولات ممن حاورناهم كونهم رفضوا تقليص ساعات العمل بهذا السوق كما رفضوا التخلي عن البعض منهم لتنظيم حركة المرور به .أما المواطنون فرحبوا بمشروع التهيئة و إن كان مبرمج منذ سنوات دون ان يجسد فعليا كما إعتبروا فكرة خلق ممرات ضرورية على ان لا يكون ذلك على حساب التخلي عن بعض التجار لكون العملية قد تخلق مشكلا بينهم و ذلك بإيجاد حلول أخرى كمنحهم طاولات موحدة تكون بمساحة اقل تسمح بخلق ممرات بين كل ثلاث أو أربع طاولات لتظل كل هذه التصريحات مجرد مقترحات علّها تكلل بالتطبيق الفعلي ليعود لهذا السوق وجه الحقيقي .