استفاد بطالو بلدية الحمامات ”باينام”، بالتعاون مع بلدية الشراڤة غرب الجزائر العاصمة، مؤخرا، من سوق جواري جديد يتضمن 74 طاولة بعد سنوات عجاف قضاها مواطنو المنطقة بين مطرقة البطالة وسندان التنقل للأسواق المتواجدة بالبلديات المجاورة وما يصاحبها من عناء وشقاء. ويعتبر هذا المشروع الأول من نوعه ببلدية الحمامات ذات الطابع الساحلي، بهدف تفعيل وإحياء النشاط التجاري والنهوض به ووضع حد لسنوات طويلة من الجمود والركود الذي عرفته المنطقة، هذه الأخيرة التي تشهد ارتفاعا في الكثافة السكانية منذ سنوات التسعينيات من القرن الماضي، لاسيما بعد عملية الترحيل التي نقلت 248 عائلة من بلدية القصبة وسط العاصمة لسكنات لائقة بالحي الجديد بإقليم بلدية الحمامات. من جهتهم عبر بعض سكان باينام ممن التقتهم ”الفجر” عن استحسانهم لهذا المشروع الذي كانوا بانتظاره منذ سنوات طويلة، والذي من شأنه أن يحل بعض المشاكل التي كانوا يعانون منها جراء التنقل إلى أسواق البلديات المجاورة على غرار عين البنيان، بولوغين، باب الوادي، وحتى القصبة، متأثرين بتعب المواصلات ومشقة التنقل بمقتنياتهم بشكل شبه يومي، إلى جانب دور مثل هذه المشاريع في بعث الحياة في نفوس شبان المنطقة الذين يتخبطون في البطالة، حيث استفاد 74 شابا بطالا من هذا المشروع. وفي السياق ذاته أكد رئيس بلدية الحمامات، إسماعيل ساحلي، في تصريح لوسائل الإعلام مؤخرا، أنه تم توزيع كل الطاولات داخل السوق البلدي الجديد، والمقدر عددها ب 74 طاولة على المستفيدين من هذا المشروع التجاري، الذي شهد استجابة كبيرة للعملية، حيث دخل السوق الجواري حيز النشاط بممارسة غالبية التجار المستفيدين من هذه الطاولات العمل، باستثناء 8 منهم فقط، وهو الأمر الذي خلق نوعا من البلبلة لدى الشبان البطالين غير المستفيدين من هذا السوق الذين يطالبون البلدية بإدراجهم مكان الممتنعين عن ممارسة نشاطهم بالسوق البلدي للحمامات، الأمر الذي تطلب استدعاء هؤلاء التجار الثمانية لمعرفة أسباب عدم ممارستهم لنشاطهم واتخاذ الإجراءات المناسبة بشأنهم. كما كشف ذات المتحدث عن برمجة الجهات المعنية إنجاز مشروع تجاري آخر بالتعاون التنسيق مع بلدية الشراڤة في أقرب وقت ممكن، حيث ينتظر إنجاز سوق جواري آخر يبعد عن الأول بكيلومتر واحد فقط لدفع عجلة التجارة ببلدية الحمامات.