أعلن إلياس بوكراع المختص في قضايا الإرهاب ونائب مدير المركز الإفريقي للدراسات، أمس، عن تصنيف المؤسسة البريطانية المتخصصة "مابال كروفت"، للجزائر في المرتبة 36 ضمن الدول متوسطة التهديد من الخطر الإرهابي، متقدمة على فرنسا وبريطانيا اللتان احتلتا المركز ال 44 و47 على التوالي هذا وأفاد، الياس بوكراع أمس في تصريح له للقناة الإذاعية الثالثة أن مكافحة الإرهاب في الجزائر والانتصار عليه رغم أنه جاء على المدى الطويل الا أن الجزائر خطت خطوات كبيرة في المجال مؤكدا أن الإرهاب تراجع بشكل ملفت للانتباه لكن التهديد لا يزال قائما. موضحا أن هذا التصنيف استند الى معطيات دقيقة من بينها عدد التفجيرات الإرهابية وطبيعتها، عدد القتلى والجرحى، كثافة التفجيرات والمدة بين كل عملية. معتبرا أن المقياس الذي حسن من ترتيب الجزائر هو تسجيل تراجع في العمليات الإرهابية و للإرهابيين أنفسهم في الجزائر وهو ما أدخل الجزائر مسبقا في الحديث عن المرحلة المتبقية للإرهاب، نافيا أن يكون قوله يعني قضاء نهائيا على الارهاب بل »الإرهاب في الجزائر اليوم- يقول - لم يعد يهدد سير نشاط الهيئات الاجتماعية والاقتصادية و الثقافية، و لا يشكل خطرا على الأمن الوطني«. وقال بوكراع أنه وفقا لهذه المعطيات لا ينبغي التهاون بل العمل على تثبيت الاستقرار، »لأن المنظمات الإرهابية لا تتراجع بسهولة واستعادة نشاطها وانتشارها أمر لا يحتمل التوقعات«. وصنف الخبير في شؤون الارهاب أموال الفدية و الجرائم المنظمة، بالإضافة إلى الضرائب التي يفرضها الإرهابيون على سكان المناطق التي ينشطون بها، من بين أهم مصادر التمويل.