قطع الرغبي الجزائري شوطا هاما بمناسبة المباراة الدولية التاريخية التي جمعت المنتخب الوطني بنظيره التونسي مساء أول أمس الجمعة بوهران و التي انتهت – كما هو معلوم – بفوز "الخضر" بنتيجة 16 – 6 ، و هو لقاء تجسدت من خلاله الإنطلاقة الفعلية للرغبي الجزائري بعد ميلاد الإتحادية الوطنية للعبة شهر نوفمبر الفارط. مباراة الجمعة عرفت للجمهور الجزائري برياضة الرغبي عن قرب بعدما اكتفى بمشاهدتها عبر الفضائيات الأجنبية فقط ، حيث تجلى بوضوح أن الجماهير الجزائرية متشوقة لاكتشاف الرغبي من خلال العدد المعتبر للحاضرين من عائلات و شباب . و كان أنصار مولودية وهران ضمن الحضور الذين صنعوا أجواء حماسية في المدرجات ساهموا من خلالها في دعم رفقاء بولجراف للفوز باللقاء رغم طابعه الودي و الإستعراضي. و ترك ظهور "الخضر" في أول لقاء ودي بطابع رسمي لهم بالجزائر إنطباعا حسنا و تفاؤلا كبيرا بالمستقبل من خلال المستوى العالمي الذي قدموه أمام منتخب بلد تأسست إتحاديته منذ عام 1972. و بات واضحا أن الجزائر ستعتمد خلال السنوات المقبلة على اللاعبين المكونين بأوربا و هو أمر مفهوم لكن الهدف الذي يصبو إليه أعضاء الفيدرالية مثلما أكدوه هو بناء القاعدة و استهداف التكوين من خلال إنجاز مراكز خاصة و نشر ثقافة الرغبي في أوساط الرياضة المدرسية. وقد جرت مباراة الجزائر امام تونس في أجواء متميزة حيث استقطبت جمهورا معتبرا (أطفال وشباب ونساء وشيوخ) من عدة ولايات ومن الخارج وهذا بحضور وزير الشباب والرياضة ورئيس الكنفدرالية الافريقية للريغبي ورئيس اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية والسلطات المحلية وسفيري تونس والمملكة المتحدة في الجزائر وشخصيات رياضية.