لا أحد يشك في أوساط مناصري وفاق سطيف في قدرة الفريق على تجاوز الخسارة بهدف لصفر أمام الأولمبي الباجي التونسي و بالتالي التأهل مساء اليوم الثلاثاء لنهائي كأس اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم للأندية الفائزة بالكؤوس. فبعد التعثر بفارق ضئيل (0-1) فإن عناصر الوفاق عندما يلعبون على ميدان ملعب 8 ماي 1945 يظهرون أوراقا رابحة لمغالطة خطط من كان مدربهم في الماضي رشيد بلحوث الذي يوجد حاليا على رأس العارضة الفنية للأولمبي الباجي. ويتعين على الوفاق بالخصوص الاستفادة من تجربته الثرية وموهبة المهارات التقنية الفردية التي يتمتع بها لاعبوه و كذا من الحماس الذي عادة ما يلاحظ عندما يرفع اللونان الأبيض والأسود إلى جانب العلم الوطني. ومن جانب التحضير فإن الأمور لا تبدو على ما يرام بالنظر إلى أن المدرب جياني سوليناس لم يتمكن من لم شمل تشكيلته بكامل عناصرها سوى قبل 48 ساعة عن موعد المباراة. وإذا كان كل من عبد القادر العيفاوي الذي يطالب بمستحقاته المتأخرة وعبد المؤمن جابو و خالد لموشية الذين استفادوا بيوم راحة إضافية بسبب مشاركتهما في مباراة لوكسمبورغ الجزائر الأربعاء الأخير و اللذين التحقا بالمجموعة فإن الفريق سيكون محروما من خدمات نبيل حيماني (الذي يخضع لفترة نقاهة بعدما أجريت له عملية جراحية على الزائدة الدودية) و فرانسيس أمبان ( يقضي بدوره فترة نقاهة) و لزهر حاج عيسى الذي يبقى مرضه أمرا سريا لغياب أي اتصال من طرف مسيري الوفاق. لكن مدرب وفاق سطيف يبدو غير مكترث لهذه الغيابات بالجملة معتبرا أن نتيجة مباراة الذهاب تبقي على كل الحظوظ بالنسبة لفريقه المطالب ببساطة "بفرض طريقة لعبه ويركز ولا يستخف في أي بخصمه الذي كان صلبا على ميدانه". ومهما سيكون من أمر فإن "اللقاء سوف لن يكون سهلا" على حد تعبير سوليناس الذي اعترف بأنه كان يفضل بأن يجري اللقاء "حينما كان الفريق في أوج الديناميكية التي تميز بها مطلع نوفمبر". وبعبارة أخرى فإن المدرب يخشى من آثار الراحة لكنه يبقى على الرغم من ذلك على الثقة لأن لاعبيه كما قال- " تحذوهم الرغبة في التأهل للتأكيد و إدخال الفرحة في نفوس الأنصار".