-"كيندر" و مايونيز و خردل "ليسيور"، و تونة "ايزابيل"، و شيبس "ليز" تفقد من رفوف المتاجر سجل غياب بعض المواد الغذائية في الأسواق ردات فعل متباينة بين رافض و مؤيد لقرار الحد من استيراد 24 مادة استهلاكية مصنعة في دول أجنبية تلقى طلبا كبيرا من قبل المستهلك الجزائري، و في جولة استطلاعية قادتنا إلى بعض الفضاءات التجارية و محلات بيع المواد الغذائية حاولنا التعرف على قائمة السلع التي منعت من الاستيراد و جمع أصداء كل من التاجر و المستهلك، و قد تلخصت القائمة في بعض المواد المعلبة و المصبرة، و بعض أنواع البيسكويت و الشوكولاتة و كلها من الكماليات التي تُستهلك بشكل واسع في السوق الجزائرية على مدار سنوات طويلة. و أكد أحد التجار أن الكثير من المواد المستوردة كانت تنافس المنتوج الجزائري حتى أن بعض الماركات العالمية ألغت الإنتاج المحلي من الأسواق نهائيا، و ذكر على سبيل المثال شيبس "ليز" المستوردة من مصر و التي كسرت أسعار كل أنواع الشيبس المصنعة محليا. و أضاف تاجر آخر أن المستهلك الجزائري و رغم ضعف الدخل الفردي إلا أنه يفضل اقتناء المواد الغذائية المستوردة بسبب النوعية و الجودة العالية لها حتى أن ارتفاع أسعارها لم يمنع عن شراءها، رغم أن أغلب المنتجات الغذائية التي غابت تصنع في الجزائر و لكن ليست بنفس النوعية. و من ضمن المواد الغائبة من قائمة الاستيراد و التي نقصت أيضا بالأسواق بيسكويت "كابيتو" المستوردة من تركيا، و كذا تونة "ايزابيل" المصنعة بإيطاليا التي بدأت تنقص بالأسواق أيضا و كان قد وصل سعر العلبة الواحدة منها إلى 90 دينار، و تقابلها التونة المحلية المتوفرة و التي يتراوح سعرها من 60 إلى 70 دينار، هذا غالى جانب مايونيز "ليسيور" الفرنسية و التي كانت تحقق نسبة مبيعات عالية رغم سعرها المرتفع حيث يقدر ما يقارب 500 غرام ب 222 دينار، و هي من إنتاج تركي أيضا، أما المايونيز ذات الإنتاج المحلي فيصل سعر علبة 800 غرام إلى 114 دينار، و نفس الشيء بالنسبة للخردل، و في هذا الصدد أكد العديد من المواطنين الذين وجدناهم بالسوق و حتى التجار أن نوعية المايونيز و الخردل المصنعة بالجزائر رديئة جدا مقارنة بالماركات المعروفة و التي اعتاد عليها المستهلك في مائدته. هذا زيادة على بعض أنواع الشوكولاتة مثل "ميلكا" التي لا تزال متوفرة بالسوق رغم أنها تدخل ضمن القائمة حسب أحد الباعة، في حين غابت "كيندر" فضلا على مواد أخرى مستوردة لم تبق في السوق الى بنسب قليلة جدا ترجع الى المخزون القديم. و من جهته أكد احد المستوردين تشجيعه للإنتاج المحلي و إن كان المستورد يخدمه أكثر إلا أنه يرى أنه حان الوقت لنطور الصناعة الغذائية الجزائرية من حيث الجودة و النوع، في حين أفاد بعض المواطنين أنهم ليسوا ضد الإنتاج المحلي لكنهم يرفضون النوعية الرديئة التي تميزه.