سبق وأن تطرقنا في الأعداد السابقة لملف السرطان ومعاناة المرضى على مستوى الجهة الغربية ككل وسبق وأن نقلنا الواقع المرير لهذه الفئة إلا هذا لم يمنعنا من رفع انشغالات مرضى يموتون كل يوم في صمت بمستشفيات مسرغين بن زرجب ، عين الترك، إيسطو والمحقن المتخصصة في علاج الأورام السرطانية و يكفي فقط قضاء يوم واحد بإحدى هذه الهياكل التي تشترك في قائمة واحدة تضم جملة من النقائص من بينها ندرة الأدوية ، الإهمال ، المواعيد الطويلة للعلاج الكيميائي ، نقص الأمصال وقد تطرقنا في ملف اليوم معاناة مرضى السرطان بمستشفى أمام مسرغين تاجيل مواعيد العلاج الاشعاعي لاشعار لاحق وتعطل جهاز تحديد مكان الورم وجهاز انتاج الصفائح الدموية منذ عامين و التكاليف باهظة لتحاليل والأشعة التي تكاد أن تكون مفقوقة بهذه الهياكل وتبرير الإدارة التي أكدت أن مواعيد العلاج بالأشعة لاتتعدى شهر واحد وعود وفقط ... نستغرب كثيرا حينما تؤكد الوصاية نجاعة برنامج مكافحة السرطان والنتائج التي حققتها في السنوات الأخيرة لترتقي إلى تعميمه على مستوى دوائر الوطن ونستغرب أكثر من الأرقام التي تضبطها والإستراتيجية التي إنتهجتها للتقليص من مواعيد العلاج الكيميائي التي هي في حقيقة الأمر بعيدة كل البعد عن واقع مستشفياتنا التي لايزال فيها المصاب بالسرطان ينتظر أكثر من 5 أشهر للاستفادة من حصة واحدة وقد لايسعفه الحظ للظفر بذلك بعد أن يكون الورم قد نخر جسده وحوله إلى صرخة تنتظر الموت هروبا من الألم لأنه بكل بساطة لم يجد مٌسكنا لوجعه فتجده يجابه الورم الخبيث ويجابه في أن واحد مصيره المرهون بسرير قد يرقد فيه ولاينهض منه في اليوم الموالي أسئلة تظل مطروحة ولم نجد لها تفسيرات عن جدوى فتح هياكل جديدة متخصصة في علاج الأورام السرطانية وجدوى الأجهزة المتطورة التي تتدعم بها مستشفياتنا مادام المريض يتجرع دائما مرارة الانتظار ومرارة البحث عن فصيلة دمه أو حتى توفير مصاريف السكانير والتحاليل والأشعة وحينما يفقد المريض الأمل يلجأ إلى الطب البديل لعله يجد الشفاء في "عقدة " يقدمها له العشاب