شكل موضوع المذهب المالكي تاريخ وآفاق محور فعاليات الملتقى الدولي الثالث عشر، الذي تحتضنه الجامعة الافريقية بأدرار ويعرف اللقاء العلمي مشاركة اثنى عشرة (12) دولة عربية وافريقية، لمناقشة الموضوع من طرف أساتذة وباحثين قدموا من جامعات قطر، السعودية، الأردن، العراق، السودان، ليبيا، غانا، غينيا، كوت ديفوار، مالي ونيجيريا، فضلا عن أساتذة من جامعات وطنية، وجامعة أدرار حيث يستعرض الاساتذة على مدى ثلاثة ايام، أزيد من أربعين (40) مداخلة تعالج ثمانية محاور متعلقة بالمذهب المالكي، ومعالجة الموضوع من ناحية التنشئة والتطور، ومدارس وأعلام المذهب المالكي، وأصول المذهب، وقواعد وعوامل الانتشار فضلا عن تخصص محور حول دور منطقة توات في نشر المذهب ويكتسي الموضوع، أهميته العلمية والإعلامية موازاة وانتشار عديد المذاهب والمدارس الفقهية، واتساع دوائر الجدل بخصوص نقاط التماس السياسي بين عديد المذاهب الدينية، كما خصصت اللجنة العلمية هذه السنة، حيزا كبيرا للباحثين الافارقة، مما يعكس الأهمية المتزايدة لهذه الدول في الحفاظ على القيمة الدينية رغم الضغط الاجتماعي والسياسي، حفل الافتتاح أشرف عليه مدير جامعة أدرار الذي تطرق الى أهمية اختيار الموضوع وأبعاده التنسقية، واهتمام الدولة المتزايد بدعم البحوث العلمية والدراسات الفقهية في هذا المجال، خصوصا وأن المذهب المالكي يترأس قائمة المذاهب في المغرب العربي، اليوم الاول من الفعاليات، عالج موضوع المذهب المالكي من حيث النشأة والتطور، حيث تطرق المتدخلون إلى أعلام المذهب المالكي مشرقا ومغربا، منهم القاضي عبد الوهاب وكذا أعلام السنوسية، وجهود العلماء في تأسيس المذهب المالكي، فعاليات اليوم الاول من الملتقى عالجت ايضا، مواضيع المدرسة المالكية، وأصول وقواعد المذهب المالكي المعتبر من اجماع أهل السنة، وبيانات المنطوق غير الصريح، بين الأصليين واللغويين.