شكل موضوع "الإعلام ورهانات المستقبل" محور أشغال الملتقى الدولي الثاني عشر الذي انطلقت فعالياته أمس بالجامعة الإفريقية "العقيد أحمد دراية" بأدرار. واستنادا إلى اللجنة العلمية للملتقى فإن المشاركين سيعكفون خلال هذا الملتقى على معالجة سبعة محاور متعلقة بالإطار المفاهيمي للإعلام وقواعد وضوابط العمل الإعلامي وتكنولوجيات الإعلام والاتصال وواقع التكوين الإعلامي في الجزائر والعالم العربي إضافة إلى الإعلام الجواري والتنمية. ويتضمن برنامج اللقاء -الذي تنظمه جامعة أدرار- تقديم مداخلات عدة تشمل "أخلاقيات الإعلام" و"التأثيرات الراهنة لتكنولوجيات الإعلام والاتصال" و"علاقة الإعلام بالقيم الاجتماعية والهوية في المجتمع الجزائري" و"الإعلام والتنمية" و"الإعلام والثورة الجزائرية". ويساهم في تأطير هذه المداخلات أساتذة جامعيون من داخل الوطن إلى جانب أساتذة من دول موريتانيا وتونس والعراق وسوريا ولبنان والأردن وفرنسا. كما تعقب المداخلات جلسات للنقاش بين الأساتذة والحاضرين من طلبة الجامعة والمدعوين قصد الاستفادة من خبرة المختصين في هذا المجال وأشار رئيس الجامعة الإفريقية السيد عيسى قرقب خلال افتتاح اللقاء أن "موضوع هذه التظاهرة العلمية جدير بالبحث والدراسة في المرحلة الراهنة لأن الإعلام أصبح أداة تستخدمها الدول والحكومات والمنظمات في تبليغ رسائل واضحة تارة ومشفرة تارة أخرى بهدف تحقيق مكاسب مادية وإيديولوجية وجغرافية". وأضاف أن "الإعلام الهادف هو الذي يخاطب العقول لا الغرائز بعيدا عن كل تزييف وتضليل" مشيرا إلى أن الملتقى سيركز في محطاته على الجوانب الإيجابية للإعلام وتوجيهه نحو المسار الذي يخدم الوطن والمواطن. أما أستاذ الإعلام بجامعة دمشق الدكتور أديب خضور فقد شخص واقع الإعلام العربي في الظروف الراهنة واصفا إياه ب"المأزوم تأزم الواقع العربي نفسه" ليؤكد أن"الإعلام لا يصنع السياسة وإنما يعكس سياسات مختلفة وهو الشاشة التي تعكس الواقع في مختلف المجالات بكل منطقية وواقعية". للإشارة فإن فعاليات هذا اللقاء تدوم أربعة أيام.