عبر العديد من المواطنين وكذا المؤسسات العمومية والخاصة وحتى مقاهي الأنترنت عن إستيائهم لإنقطاع تدفق الأنترنت منذ ما يزيد عن أسبوع وهو الأمر الذي عطل أشغالهم لا سيما ما تعلق بالطلبة الذين أصبحوا يجدون صعوبة كبيرة في إنجاز بحوثهم التي هم مطالبون بها لاسيما المتمدرسين بالمتوسطات والثانويات وكذا بمراكز التكوين المهني والتمهين حتى المواد التي تتطلب إستعمال الأنترنت لتطبيق دروس الإعلام الآلي أضحت تدرس نظريا فقط هذا دون أن ننسى طلبة الجامعات الذين هم بحاجة إليها في تحضير رسائل تخرجهم حتى مقاهي الأنترنت قد وجد أصحابها أنفسهم بدون عمل بسبب ذلك حيث إضطر الطلبة إلى اللجوء إلى الكتب من أجل الحصول على المعلومات التي هم بحاجة إليها مما جعلهم يبذلون جهدا كبيرا ووقتا أطول وذلك بعدما كانت العملية سهلة لهم ضف إلى ذلك المؤسسات التي أصبح عملها معطلا بفعل هذا الإنقطاع مما أدى بهم إلى التساؤل عن سبب ذلك لا سيما وأن المشكل لم يمس وسط المدينة فحسب بل كل أحياء وهران حيث أكد بعضهم أنهم في إتصال دائم مع مصلحة إتصالات الجزائر ولكن لحد الآن لم يتلقوا أية إجابة عن سبب هذا المشكل الذي سبق وأن أثار تذمر بعض الأحياء في ظل غيابها عنها منذ أزيد من ثلاثة أشهر على غرار حي الصنوبر »بلانتير« الذي إشتكت فيه العديد من المؤسسات التربوية من إنقطاع تدفق الأنترنت وذلك بعد عملية السرقة التي مست الكوابل النحاسية الهاتفية في ظل قيام بعض العصابات المجهولة بجمع هذه المواد وإعادة بيع الأسلاك والكوابل بالسوق السوداء ولكن منذ ذلك الوقت بقي الأمر على حاله حتى أن مصالح إتصالات الجزائر لم تتدخل لإعادة تثبيت ووضع كوابل جديدة رغم الشكاوى المتعددة للجمعيات من أجل إعادة ربط المنطقة بالخيوط الكهربائية وفي هذا السياق كشفت مصادر مطلعة من مصالح إتصالات الجزائر أن مشكل غياب الأنترنت هو مشكل تقني ولا يقتصر على مدينة وهران فحسب بل هوعلى المستوى الوطني وحتى مؤسسة إتصالات الجزائر مسها هذا المشكل الذي أعاق عملها وتقديم خدماتها.