يسعى أبناء المدرّب حنكوش اليوم في لقائهم امام الحمراوة ، لبذل كلّ ما في وسعهم لتحقيق نتيجة إيجابية ، بما أنّ الأمر يتعلّق بمباراة في غاية الأهمّية . و بالعودة إلى ما كان عليه الحال طيلة الأيّام الماضية من الأسبوع الحالي، فإنّ التشكيلة الغليزانية أجرت تحضيراتها في المستوى المطلوب ، أين كان الجميع مركّزًا على التدريبات من أجل ضمان أفضل تحضير لمقابلة اليوم أمام مولودية وهران. و لا يختلف اثنان على أنّ مهمّة التشكيلة الغليزانية في لقاء اليوم لن تكون سهلة أبدًا ، بالنظر إلى الغيابات النوعية المسجّلة على الخضراء، كما أنّ الحمراوة يأبون التعثّر في غياب أنصارهم و يبحثون عن نقاط أخرى بميدانهم من أجل الاقتراب من البوديوم أكثر فأكثر، و هو ما يعني أنّ لاعبي السريع مطالبون بالتركيز جيدًا من البداية إلى نهاية اللقاء الذي حُدّدت انطلاقته بالرابعة مساءً. و سيدخل الفريق الغليزاني اللقاء اليوم بدون 4 لاعبين، يتعلّق الأمر بكلّ من المدافعين رضا رابحي و شعيب كدّاد و المهاجم أمين طواهري المصابين، و أيضًا الظهير الأيمن للرابيد كريم مدّاحي القطعة التي صعب إيجاد بديل لها في الفريق إلى غاية الآن. و رغم الغيابات النوعية المسجّلة في صفوفه ، يمكن القول انّ السريع يملك قوّة الشخصية التي تساعده على اصطياد النقاط الثلاثة من لقاءاته بعيدًا عن غليزان، إذ نجح رفقاء مونجي في معظم المقابلات التي خاضوها خارج قواعدهم من إحراج فرق عديدة على أرضها ، مثلما حدث مع المتصدّر إتّحاد العاصمة و أيضًا وفاق سطيف في آخر تنقّل لأبناء المدرّب حنكوش ، و من بين العوامل التي يسعى الرابيد لاستغلالها و الاستثمار فيها كي يعود غانمًا من وهران ، هي العقدة التي تلازم الحمراوة في المباريات التي يعلبونها بميدانهم دون جمهور، إذ أنّ المولودية تجد صعوبات في غياب أنصارها، ما جعلها تهدر العديد من النقاط، و حتّى انتصاراتها المحققة بحضور أنصارها تتحقّق بصعوبة كبيرة. وعلى هامش العديد من الاجتماعات التي عقدها المدرّب محمّد حنكوش مع التشكيلة في التدريبات ، كان في كلّ مرّة يحذّر اللاعبين من فريق مولودية وهران ، أين أكّد لهم أنّ هذا الفريق يمتلك امكانيات جيّدة ، و يجب الحذر منه ، كما طلب منهم التحلّي بالتّركيز اللازم و الإرادة لتحقيق الفوز.