لن تفصح حتى لا يغتال ظن النهار الحلم.. و يعيش في عمقها الأمل شريد اليقين.. تنسج للغروب أشرعة السفر.. و ترسم على صدر الفجر مواجع التأوهات.. تسوقها نسمة الحلم إلى شاطئ الشجون.. حيث يراها المار من بعيد معلم عشق.. و من على اليخت يراها حلما من بعيد... تدفعه إليها أمواج الضياع.. و تشيعه إلى فضاءات السراب نوارس الأمنيات.. خجولة بسماتها في مواسم الانتظار .. كأنها البدر المحتشم خلف البواسق الراسيات.. متعبة تعود مساءاتها برداء الليل حزينة.. تضاهي بسكون ظنونها خلجات اليائسين.. تئن بين مخالب الانشطار ولا حظ لها.. تتجرع مرارة الحبر و تنزف عبق الحبور.. وترسم على أوراق الخريف جروحها.. بوشم المهجة تزين الأغصان العارية.. و في توقيعاتها على الجدوع ...قلب ..و سهم.. و حروف دامية بالليل دمع يروي الحكايا للذكريات الحانية.. .. مرهقة ..أتعبها السراب و أنهكتها الأمنيات الخالية ... هكذا عانقتها مهجتها وهي حطام. وقذفتها الأيام على شواطئ الجحود.. وما أبقت في فؤادها الخوالي باقية.. امرأة من رماد الأيام في مهب العواصف واقفة.. اكتحلت للقضاء بسهاد الليل المدلهم.. وتروي في حضن الشجون الحالمة حكاياها.. و تعزف للوجدان سمفونية الوجع.. بتحديات رياح الهجر العاتية.. ...