لم يبق من مركب الفروسية عنتر ابن شداد بالسانيا بوهران سوى الاسم فقط اللهم إلا من رحم ربك في بعض السباقات التي تسرق خلسة ولا تستغرق سوى ساعة واحدة فقط أسبوعيا والتي تشرف على تنظيمها شركة سباق الخيل المحتمية تحت لواء جمعية ملاك و مربي الخيول منذ طردها بقرار تعسفي من المقر الاداري على خلفية النزاع القائم مع البلدية بسبب الديون وذلك قبل أن يصدر في حق شركة المراهنات حكما بعد الاستئناف باسترجاع المكتب عقب تسديد الديون و التي قدرها مدير الشركة للجمهورية ب مليار سنتيم المتبقية مع العلم أن القيمة الاجمالية للديون تجاوزت ال3 ملايير و80 مليون سنتيم المترتبة على عاتق الشركة منذ سنة 2009 و بحسب المعلومات التي تحصلت عليها الجمهورية خلال الزيارة التي قادتنا الى عين المكان اتضحت جليا معالم اهتراء هذه المنشأة التي يعتبرها ملاك الخيول تحفة تاريخية بدأت تتهاوى بفعل الانتهاكات التي تحدث داخل أسوار المركب رغم ان الجدار الذي كان يحمي هذا الموروث التاريخي الذي دشن حسب الوكلاء القدامى خلال فترة التواجد الاسباني بوهران و تحديدا في سنة 1880 هدم مؤخر ا من طرف أشخاص مجهولين بدليل أن بقايا الجدار لا تزال مرمية على جوانب الحقل الذي تحول من ميدان للخيول إلى فضاء للنفايات و بقايا مواد البناء و تسلل الغرباء و المتشردين ومتعاطي الخمور و المخدرات خصوصا في غياب الأمن وهو ما اشتكى منه المقيمين بهذا المكان وبالأخص ملاك الأحصنة الذي يسعون للحفاظ على سمعة هذا النشاط المتوارث عن الاجداد