أعلن في موسكو يوم الجمعة ان سبب سقوط صاروخ (بروتون -إم) الذي فشل يوم الأحد الماضي في وضع ثلاثة أقمار من فئة "غلوناس أم"على المدار هو زيادة كمية الوقود في الصاروخ. ونقلت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) عن غينادي رايكونوف رئيس لجنة التحقيق في حادث السقوط قوله ان تجاوز ضخ الوقود في وحدة التسريع في الصاروخ الحد المعين هو السبب الرئيسي لسقوطه. وأشار إلى ان الخطأ ارتكب في وثائق الاستخدام ولا علاقة للطاقم الذي زود الصاروخ بالوقود. وقال رايكونوف "تفيد البيانات الأولية ان حساب كمية الوقود اللازمة للصاروخ كانت غير دقيقة ولا يستبعد أن يكون الخطأ ارتكب في وثائق الاستخدام التي أعدتها شركة إنيرغيا". وأضاف ان "الطاقم المسؤول عن تعبئة وحدة التسريع لا علاقة له بموضوع سقوط الصاروخ فقد عمل الأفراد وفق الوثائق التي استلموها". وكانت وكالة الفضاء الفيدرالية الروسية(روس كوسموس)قد اعلنت الاربعاء الماضي عن تعليق إطلاق صواريخ ( بروتون ) الفضائية إلى حين الكشف عن أسباب فقدان ثلاثة أقمار / غلوناس ام / . وكان صاروخ "بروتون أم" الروسي انطلق يوم الأحد الماضي من مركز "بايكونور" الفضائي بكازاخستان حاملا ثلاثة أقمار اصطناعية من فئة "غلوناس أم" لإتمام تشكيل منظومة "غلوناس" الفضائية الروسية للملاحة والإرشاد وتحديد المواقع بواسطة الأقمار الصناعية. وتمت عملية الإطلاق بنجاح وفي الوقت المحدد لكن الصاروخ فشل في وضع الأقمار ال 3 في المدار الصحيح ما أدى إلى سقوطها و كذا الاقمار الاصطناعية الثلاثة في المحيط الهادئ. ويبلغ إجمالي عدد الأقمار الاصطناعية التابعة لمنظومة "غلوناس" الفضائية الروسية في المدار حاليا 24 قمرا تتوزع بالتساوي على ثلاثة مدارات. يذكر ان "غلوناس" وهي منظومة شبيهة بمنظومة GPS الأميركية قد بدأت العمل في العام 1993 وهي مصممة من أجل تحديد مواقع وسرعة الأجسام البحرية والجوية والأرضية بما في ذلك الأشخاص بدقة تصل إلى متر واحد بمساعدة أجهزة التوجيه الصغيرة المحمولة المتصلة بالأقمار الصناعية.