تساهم مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة وخاصة صفحات "الفيس بوك" في قياس مدى شعبية الاندية الرياضية حيث تلعب دورا كبيرا في انتشار قاعدة محبي الفرق في مختلف البطولات رغم أنها في المقابل تحولت إلى فضاءات للتعصب و القاء اللوم على المسؤولين وملاذ للأنصار الراغبين في احداث التغيير أو زعزعة الاستقرار وغيرها من الامور التي اصبحت تطبع يوميات مستعملي هده المواقع وتؤثر بشكل سلبي أو ايجابي على المشهد الكروي بصفة خاصة وعلى الرغم من تصدر المستديرة المواقع الالكترونية إلا ان اندية أخرى لا تمارس كرة القدم نجحت في فرض نفسها على غرار فرق كرة اليد و الرياضات الفردية و القتالية التي اتيحت لها فرص للبروز من خلال الوصول بسهولة الى المسؤولين وصناع القرار بل أصبحت الصفحات الفيسبوكية همزة وصل غير مباشرة بين الرياضيين والقائمين على شؤون القطاع فضلا على انها تعد مجالا مفتوحا للعقد الصفقات مع اللاعبين والمدربين و اكتشاف المواهب حتى من خارج الوطن وبلغت درجة كبيرة من التقدم لتصل الى حسابات المغتربين الذين اصبحوا يتابعون الدوري المحلي على المباشر من المهجر بفضل مبادارات المشجعين الذين ينقلون كل كبيرة وصغيرة عن الفرق ويحللون المباريات لحظة بلحظة على مواقع التواصل الاجتماعي لتمكين المقيمين خارج الوطن من متابعتها الادارة تحكم النادي والشارع يتحكم في القرار وإذا كانت اهتمامات الشارع الرياضي الجزائري بالكرة جعلت الانصار يكتسحون الشبكات العنكبوتية من خلال الارتفاع المحسوس في عدد الصفحات التي تحمل شعارات النادي المفضل لديهم إلا أن رؤساء لفرق لا يولون أهمية كبير ة لهذا الجانب بدليل أن معظم المواقع الرسمية الرقمية شبه عاطلة أو لا تعمل بصفة منتظمة وبعضها ليست منضبطة في نقل الأخبار اليومية باستثناء الفرق ا لتي تعترف بمنصب الناطق الرسمي أو المكلف بالأعلام الذي يخلق فضاء للتواصل على الشبكة الرقمية لكن حالة اللااستقرار التي تشهدها فرقنا أضحت تعصف في كل مرة بمؤسسي المواقع التي تفقد مصداقيتها مع كل تغيير إداري . . وهو ما يجعل إدارات الأندية تفقد قدرتها الكاملة على التعاطي مع ما يثار حولها في وسائل التواصل الاجتماعي مثلما يحدث في وسطنا الكروي على النات اين يرتفع سقف الحرية ليصل الى حد التلاسن بعبارات نابية بين مشجعي الفرق سيما بعد لقاءات الداربي الحاسمة و المصيريةأو قبل المباراة كوسيلة للضغط على المنافس ، وسمح التزايد الملحوظ في أعداد المهتمين بالوسط الرياضي في اثارة مجددا العنف الذي اصبح يترجم فعليا في الملاعب وخارجها صفحات الهواة متنفس للمغتربين وهوما ينجم عن سوء استعمال المواقع لغاية بعيدةعن الروح الرياضية على غرار الصفحات المعادية و المناهضة للسياسة الإدارية والتي تعمل لحساب أشخاص معينين تختلف أهدافهم فمنهم من أن التغيير لابد منه بسبب سوء النتائج و البعض يسعى لزعزعة الفريق وتحطيمه بينما أغلب الصفجات التي يشرف عليها الانصارالأوفياء ليست لديهم مصالح ولا أهداف معنية سوى انهم هواة يعشقون فرقهم و يتابعون عن كتب كل الاخبار بل يساهمون في تهدئة الاوضاع وعودة الاستقرار حفاظا على سمعة فرقهم الفايسبوك وسيلة للتواصل أم فضاء للتعصب ؟ استخدام الفايس بوك كأداة لتصفية حسابات شخصية على مستوى الإدارات وحتى الجمهور، بات واضحا جدا لمتابعي الوسط الرياضي، وهو ما اصبحت تتداوله صفحات بعض المستخدمين باسماء مستعارة الذين ينشرون تصريحات لاثارة البلبلة او القاء اللوم على الغير او التهرب من المواجهة بشكل مباشر بل اصبحت المجالس الادارية تنشرغسيلها على الشيكة خصوصا في الجمعيات العامة او الانتخابية وغيرها من الامور التي شوهت المشهد الكروي بسب محركي المواقع غير رسمية خاصة الذين لايتعاملون مع المسيريين بشكل مباشر ت ر