نظم أمس مركز البحث في الأنثروبولوجية الاجتماعية و الثقافية بوهران، بالتعاون مع المديرية العامة للبحث العلمي التطوير التكنولوجي، أبوابا مفتوحة حول أيام الأبحاث التطبيقية، تضمنت برنامجا مكثفا على مدار يومين كاملين، حيث شهد اليوم الأول عدة مداخلات، قدمها نخبة من الأساتذة الباحثين بهذا القطب العلمي و الثقافي، وقد أعطى مدير وحدة البحث في أنظمة التسمية في الجزائر، الأستاذ ابراهيم عطوي، حوصلة حول تسمية الطرقات و المواصلات و المجمعات الحضرية، و قدمت خديجة قدار، باحثة سابقة بكراسك وهران، دراسة ركزت فيها على حالة المرأة من خلال وضعية التربية في دائرة شروين بأدرار، كما سلطت كل من الباحثة يمينة رحو و ليلى حوتي الضوء على سيناريوهات التكيف، حيث شرحتا داء الليشمانيوز الجلدي و علاقته بالتغير المناخي، و يعتبر هذا البحث المهم، ثمرة مشروع تعاون بين الكراسك و مركو البحوث للتنمية الدولية، أما عائشة عمار التي نابت عن زوبيدة سنوسي، أستاذة بالمدرسة الوطنية المتعددة التقنيات بوهران، فقد جاءت مداخلتها خلال هذا اللقاء، حول التعليم في مرحلة ما قبل التمدرس في الجزائر، وتحدث فؤاد نوار عن نوعية الخدمات العمومية المقدمة للزبائن ببريد الجزائر و اتصالات الجزائر، حيث شرّح حالة هذه المؤسسة الاقتصادية الهامة، في حين حرص مدير المعهد الوطني للاتصالات و تكنولوجيا المعلومات و الاتصال رشيد نورين، و الأستاذ سيد أحمد سويح من جامعة وهران، على تقديم بحث حول طرق و كيفية تصميم و بناء قاعدة معلومات جغرافية، من خلال دراسة و تسيير المدن الجزائرية، و التركيز على التحكم في حركة المرور داخل المدن، و التي تعتبر دراسة تحسيسية، الغرض منها تفادي الفوضى العرمة و فك الاختناق الذي تشهده حركة المرور، لا سيما بالمدن الكبرى. من جهة أخرى نظم على هامش هذه الأبواب، معرضا للكتاب و المطبوعات، تتمحور كلها حول أهم الدراسات و البحوث التي جاءت في مداخلات اليوم الأول لهذا اللقاء العلمي، و المتعلقة أساسا بقطاع المواصلات و ظاهرة العنف في المجمعات الحضرية، و مصير المراهقين ما بعد مراكز إعادة التربية، و كذا هجرة الكفاءات الجزائرية لا سيما الأطباء، و الذي يعتبر مشروع بحث لسيدي محمد محمدي بكراسك وهران، و أيضا دراسة حول التأثير الاجتماعي و الاقتصادي للألغام المضادة للأفراد، من توقيع الباحثة خديجة رمعون من جامعة وهران، المنجزة لصالح برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، و اللجنة ما بين الوزارية المكلفة بمتابعة، تطبيق اتفاقية أوتاوا حول الألغام المضادة للأشخاص، بوزارة الدفاع الوطني 2008.