يتساءل العديد من مواطني ولاية الشلف عن التوصيات الوزارية الرامية لسحب حافلات "الكارسان " عبر مختلف بلديات الولاية ، وتعويضها بأخرى جديدة ، والتي لم تظهر نتائجها إلى يومنا هذا من خلال تواصل مركبات الكارسان مزاولة خدماتها التي لا ترقى بتطلعات المسافر ، بل تعرض حياته للخطر في الكثير من المرات ، حسبما استسقته " الجمهورية خلال زيارتها الميدانية ، التي قادتها لبعض محطات عاصمة الولاية وكذا البلديات المجاورة للولاية ، للتطلع على الواقع المرير الذي بات يستيقظ عليه العامل والطالب الذين يعدون من الفئات الأكثر عرضة للخطر نظرا لحافلة الكارسان القديمة التي يعتبرها الكثيرين بحافلات الموت جراء إهترائها ، ناهيك عن الوضعية الكارثية التي تعرفها الكراسي والنوافذ ، بحيث لا يزال النقالون ببلدية واد السلي والمناطق المجاورة للبلدية كمنطقة سونلغاز وأولاد بن عبد القادر وبولفراد وحتى بعض الحافلات التي لازالت تعمل بين خط الشلف وبوقادير يستعملون حافلات الكارسان القديمة التي سبق وحاولت السلطات المحلية منعها من دخول عاصمة الولاية قبل سنوات بسبب وضعها وخطورتها على الركاب ، بحيث كانت السلطات المحلية لبلدية الشلف قد أصدرت تعليمات بمنع هذه الحافلات من العمل بالمدن الداخلية ، قبل حوالي سبع سنوات ، بسبب كثرة الحوادث التي تسببها هذه الأخيرة باعتبارها من أقدم وسائل النقل ، بحيث أمرت السلطات أنذاك بتغيرها قبل منعها من دخول المحطات النقل وهو القرار الذي استبشر به الكثيرون باعتبار هذا النوع من الحافلات يشكل خطرا على الركاب ، إلا أن القرار لم يطبق بشكل جذري لتظل هذه الحافلات تعمل على مستوى بعض الخطوط بطريقة عادية ، وفي نفس السياق يشتكي سكان " حي سونلغاز وأولاد بن عبد القادر وبولفراد " من اعتماد النقالين بمناطقهم على هذا النوع من الحافلات ، السكان وفي حديثهم معنا طالب من السلطات المحلية إجبار أصحاب حافلات الكارسان بتغيير مركباتهم بأخرى جديدة مناسبة ومريحة . أجمع الكثير من المسافرين على أن المحطة تحتوي على أكبر عدد من حافلات هذا النوع الرابطة بين مختلف الخطوط وكذا افتقارها لأدنى وسائل الراحة والسلامة بسبب النقص الفادح في المقاعد التي وإن وجدت فإنها لا تصلح للجلوس ناهيك عن الاحتراق المفاجئ ، بالإضافة إلى كثرة الأعطاب التي تتسبب في تعطل مصالح الركاب ،وكذا تصرفات الناقلين غير المسؤولة الذين لايحترمون أماكن التوقف ، ومن جهتهم أكد لنا السائقون القدامى أن ذات الحافلات تعمل لأزيد من 30 سنة دون أن تهتم السلطات المحلية ومديرية النقل بتوقيفها عن الخدمة مشيرين أن هذه الحافلات تمتاز ببطء سيرها بالإضافة إلى تعطل محركاتها في الكثير من الأحيان ، ومن جهة أخرى تطرق بعض المتحدثين المتواجدين في المحطة إلى انبعاث رائحة الزيوت المحترقة وهو ما بات يشكل خطرا حقيقيا على سلامة المتنقلين ،تتابع حوادث المرور واحتراق الحافلات من جهتهم استرجع بعض السائقين القدامى حادثة احتراق إحدى المركبات القديمة الرابطة بين محطتي واد السلي وطريق الشلف إلى احتراق مفاجئ ، وهو الحادث الذي كاد أن يودي بحياة الركاب ، مشيرين أن الاحتراق المفاجئ لمحرك الحافلة دون سابق إنذار مما تسبب في اشتعال النار داخلها ، مع العلم حسب المتحدثين أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها بل تلتها عدة حوادث خدمات رديئة بتسعيرات جديدة لم يهضم العديد ممن صادفناهم في المحطة والمتمثل في الرفع من تسعيرة النقل التي لاتتوافق والخدمات المقدمة التي اعتبروها غير لائقة لتنقل المواطنين في هكذا وسائل النقل .