استحدث منتدى رؤساء المؤسسات جائزة خاصة لأفضل أطروحة دكتوراه في الجزائر، في خطوة جادة تعبر عن رغبة المنتدى في الاستثمار الفعلي في الجامعة والعنصر البشري المحلي، كما تندرج المبادرة في إطار الاهتمامات التي خصتها الهيئة للبحث العلمي وكذا فئة الشباب خاصة الفئات الجامعية والمثقفة والمبدعة. وقد تعددت اهتمامات منتدى رؤساء المؤسسات تجاه الشباب الذين خصهم ببرامج ومؤسسات وإمكانيات دعم مالية هامة، وينطلق المنتدى من كون هذه الفئة هي قاطرة النهوض الاقتصادي والتنموي في بلادنا التي تزخر بطاقات لا يستهان بها، أثبتت قدرتها على الإبداع والتسيير وإحداث التغيير في حال أحيطت بالرعاية والاهتمام اللازمين اللذين يسهمان في تفجير طاقاتهم المتعددة. تبعا للالتزام الذي قطعه منتدى رؤساء المؤسسات، نهاية ماي من العام الماضي، بمناسبة اليوم الوطني للطالب، أطلقت الهيئة "جائزة منتدى رؤساء المؤسسات لأفضل أطروحة دكتوراه"، وهي أول جائزة خاصة تعنى بالفئات الجامعية والباحثة في مختلف المجالات العلمية والاجتماعية والاقتصادية. وتأتي تتويجا للشراكة التي أبرمها المنتدى مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الرامية إلى بناء اقتصاد قوي قائم على الاستثمار المعرفي والتي توجت بإنشاء لجنة مشتركة بين القطاعين لتقريب الجامعة من المحيط الاقتصادي. الجائزة تشمل كل أطروحات الدكتوراه التي لها أثر مباشر وتهتم بعالم الاقتصاد، حسب بيان صادر عن منتدى رؤساء المؤسسات تسلمت "المساء" نسخة منه. ويلح المصدر على الأطروحات التي تمت مناقشتها بالجزائر خلال سنة 2015، على أن يتم الإعلان عن الفائزين بالجائزة بمناسبة الطبعة الثانية للندوة الوطنية السنوية حول "العلاقة بين الجامعة والمؤسسة"، تحت شعار "أطروحة الدكتوراه في المؤسسة" التي ينظمها منتدى رؤساء المؤسسات وتحت رعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. تخصصات محددة شملتها الجائزة التي تعد الفائزين بها باهتمام ودعم كبيرين من قبل "الباترونا" الذين ركزوا على العلوم التطبيقية، علوم الهندسة وعلوم التسيير لما لها من اهتمام ووقع مباشر على المجتمع والتنمية الاقتصادية، التي يجب أن تبنى وفق أسس علمية ثابتة. ويهدف منتدى رؤساء المؤسسات من خلال هذه المبادرة إلى إرساء وبناء جسور تعاون وشراكة بين عالم الاقتصاد والجامعة وتثمين البحوث وتحسين فرص العمل لخريجي الجامعة الجزائرية. ويعمل منتدى رؤساء المؤسسات جاهدا ليساهم في التطور التكنولوجي للنظام الإنتاجي وترقية الإنتاجية وتنافسية المؤسسة، التطور الصناعي، حماية البيئة وترقية التنمية المستدامة، وهي نقاط سبق أن تطرق إليها في أول لقاء جمع رجال الأعمال بوزير التعليم العالي والبحث العلمي، حيث أعلن رئيس المنتدى السيد علي حداد عن إنشاء صندوق خاص لتمويل البحث العلمي الجامعي بقيمة 50 مليون دج، ويعمل الصندوق الذي سيشرف على تسييره خبراء ومختصين، بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. حداد، وفي العديد من المناسبات، عبر عن اهتمامه بفئة الشباب والعمل على توجيه اهتماماتهم نحو القطاعات الاقتصادية، وانطلق المسؤول في تحليله كون الجامعة الجزائرية تستقبل أزيد من 360 ألف طالب جديد، مما يتطلب التفكير منذ الآن في مصير هؤلاء الطلبة لدى تخرجهم، والعمل على امتصاصهم من قبل المؤسسات على اعتبار أن الإدارة تعرف تشبعا وقدرات استيعابها لا تتعدى 2 بالمائة. وتضاف الجائزة إلى سلسلة المبادرات التي أطلقها المنتدى لفائدة الشباب الباحثين والمستثمرين، آخرها تشكيل فرع جديد للمتعاملين والمستثمرين الشباب تحت عنوان "جيل افسيو" الذي تمكن منذ إنشائه من استقطاب ما لا يقل عن 1000 متعامل شاب، بالاضافة إلى صندوق دعم استثمارات الشباب الموجه خصيصا لأصحاب المشاريع الشبانية بمبلغ مالي يفوق 20 مليون دج.